السؤال
هل صحيح أنه عندما تأتي الدورة الشهرية قوية ومؤلمة يكون شهر التبويض قويا والعكس صحيح؟
يعني هل قوة الدورة ألما وغزارة تشير إلى التبويض وقوته؟
وما نوعية الإبر التي تعطى للمرأة التي عملت طفل أنبوب، خاصة التي تحت الجلد وبالعضل من أجل ماذا هذه الإبر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يا عزيزتي، فإن غزارة الدورة وزيادة الألم ليست دليلا على قوة التبويض وكفاءته، فهذه من المقولات الخاطئة التي تتداولها النساء.
ولكننا نقول إن الدورة المنتظمة والتي تعاني فيها السيدة من بعض الأعراض المزعجة (والتي تسمى أعراض ما قبل الدورة) مثل ألألم الخفيف أسفل البطن، الصداع، انتفاخ الثدي، زيادة الشهية، زيادة الوزن وغير ذلك، تشير إلى أن الإباضة تحدث، وأن السيدة مخصبة إن شاء الله؛ لأن هذه الأعراض وبدرجة مقبولة هي علامة على إفراز الهرمونات من جراب البويضة بعد خروج البويضة، أي أن التبويض يكون قد حدث.
لكن وحتى تكون هذه الأعراض دلالة على التبويض يجب أيضا أن لا تكون شديدة جدا، بل خفيفة أو متوسطة، فإن كانت شديدة جدا فهنا يجب البحث عن سبب ذلك.
أما بالنسبة لغزارة دم الحيض فالعكس هو الصحيح -أي أن الدورة التي يحدث فيها تبويض جيد لا تكون غزيرة- فغزارة الدم في الدورة هي إشارة إلى وجود خلل أو مرض، وليس علامة على حسن وقوة التبويض.
وبشكل عام أقول للتوضيح والإرشاد (وليس للتشخيص) بأن الدورة التي تدل على أن الإباضة تحدث بشكل جيد هي الدورة التي تكون:
أولا: منتظمة.
وثانيا: تكون كمية الدم فيها ليست غزيرة، فهاتان الصفتان هما الأساس في التنبؤ بحسن التبويض.
وإن ترافقت الدورة بوجود أعراض ما قبل الدورة التي سبق ذكر بعضها، فهنا يزيد الاحتمال بأنها دورة مخصبة -بإذن الله-.
أما بالنسبة للإبر التي تعطى في محاولات أطفال الأنابيب فهي متنوعة وكثيرة، وكل منها يهدف إلى عمل مختلف، وتعطى على شكل بروتوكولات علاجية مختلفة حسب حالة كل السيدة، وتستخدم لتثبيط الغدة النخامية، أو تنشيط المبيض، أو إخراج البويضة من جرابها أو غير ذلك، وتعطى في أوقات مختلفة منها قبل نزول الدورة ومنها بعدها.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.