السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ ستة أشهر ولم يتم حمل إلى الآن، وقد قمت بمراجعة أكثر من طبيب وقال لي: أن لدي تكيسا في المبايض، علما أن دورتي منتظمة كل شهر بنفس اليوم أو قبل يوم فقط، ولم يتم إعطائي أي علاج، لا يوجد شعر زائد، ووزني جيد، أي لست سمينة.
هل يؤثر التكيس الذي لدي على الحمل؟ وكم يؤخر الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بداية نبارك لك زواجك، وندعو الله عز وجل أن يكتب لك كل الخير.
إن تشخيص حالة تكيس المبايض تعتمد بالأساس على وجود حالة عدم إباضة, وهذا يعني في الغالب أن الدورة ستكون متباعدة أو غير منتظمة، ولا يجب تشخيص التكيس بدون الاستناد على أسس معينة منها الأعراض السريرية, التحاليل المخبرية, والتصوير التلفزيوني.
فإن كانت الدورة عندك منتظمة, فيمكن عمل تحليل في الدم في اليوم (21) من الدورة, فإن كان هذا التحليل طبيعيا, فهذا يدل على أن الإباضة جيدة، وأن المبيض يقوم بوظيفته بشكل سليم، وبالتالي لا يوجد عندك تكيس مبايض.
وفي هذه الحالة فإن الحمل قد يحدث في أي وقت - إن شاء الله - إن كان تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعيا، ونحن عادة ما نفضل الانتظار إلى ما بعد مرور سنة على الزواج قبل البدء بعمل الاستقصاءات للزوجين.
إن تكيس المبايض حالة يمكن علاجها في أغلب الحالات - والحمد لله - فهنالك الكثير من الأدوية والإبر الفعالة التي يمكن استعمالها لتنشيط المبيض وإخراج البويضات، وبالتالي المساعدة على الحمل - بإذن الله - ولكن قبل إعطاء المنشطات المبيضية يجب دوما التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند الزوج هو طبيعي ومخصب, وكذلك يجب التأكد من أن الأنابيب نافذة، وذلك عن طريق عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك.