السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 23 عاما، أمارس العادة السرية منذ سبع سنوات، وحتى وقت هذه الرسالة، حاولت تركها بالصوم والصلاة، وظللت أدعو ولكن لا فائدة، اشتغلت، ولكن أول ما جسمي يأخذ على الشغل أعود لممارستها أكثر من الأول، دائما تركيزي ضعيف، وعندي نشاط غير طبيعي، ودائما أعيش في أحلام اليقظة، وفشلت في أن أتقرب للبنات للخطوبة أو بمعنى فشلت في الحب، وهذا سبب لي بعض الإحباط.
علما بأنني دائما كنت فاشلا دراسيا، ولا أحب المذاكرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ m7md حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فيجب أن تكون أكثر ثقة في نفسك وفي مقدراتك، وتجتهد في دراستك، وتدير وقتك بصورة صحيحة، وتكون مجيدا لعملك، وتتواصل اجتماعيا، هذا يجعلك تحس بقيمتك الحقيقية، وبصورة أفضل مما تعتقده الآن حول نفسك، هذا أولا.
ثانيا: العادة السرية أنت مدرك تماما لمخاطرها، وإدراكك لهذه المخاطر جعلك تحاول أن تتوقف عنها، وهذا أمر تشكر عليه، لكن يجب أن تكون إرادتك بالمستوى الذي يجعل صلاتك وصومك يرتفع للدرجة التي تنهى عن المنكر وعن الفحشاء، هذا يأتي من خلال تقوية الإرادة، وأن يفرق الإنسان بين الحلال والحرام، وأعتقد أن إدراكك أيضا للمخاطر الجسمية والفظيعة التي تنتج من العادة السرية، خاصة الاضطرابات الجنسية المستقبلية وعدم اكتمال الشخصية بل اهتزازها، والإصابة بالقلق النفسي، والخيالات الجنسية المريضة والمنحرفة، هذا كله يتأتى من العادة السرية، يجب أن تعظم خطورتها وسلبياتها في تفكيرك.
وأنا أفضل حقيقة أن تجلس مع إمام المسجد، والذي أتمنى أن يكون صاحب علم وفقه وتتكلم معه حول العادة السرية، سوف ينصحك وسوف يفيدك، وأنا لا أريد حقيقة أن أناقش قضية مهمة حول العادة السرية، هنالك بعض المنافذ الفقهية التي ربما تكون لا أقول أجازت العادة السرية، ولكن هنالك مجال لنوع من الممارسة التي تؤدي إلى التفريغ المنوي المحتقن دون أن يبني الإنسان خيال جنسي منحرف، هذا الأمر شائك وطويل، وتواصلك مع إمام المسجد سوف يفيدك.
ثالثا: ممارسة الرياضة وجد أنها تقلل كثيرا من الآثار السلبية التي تنتج من ممارسة العادة السرية، بل تشجع وتحفز الإنسان على الإقلاع.
رابعا: فشلت في التقرب من البنات - هكذا تقول - ماذا تريد في التقرب من البنات؟ أتريد أن تعرض نفسك على البنات؟!
لا، هذا أمرا ليس جيدا وليس أمرا صائبا، اعرض نفسك من خلال خلقك وسلوكك ورزانتك وأدبك وتأدبك، وابحث عن المرأة الصالحة وسوف تجدها إن شاء الله تعالى، هذا هو الزواج الأجمل والزواج الأفضل والزواج الأنفع، أما ما تصفه بأنك قد فشلت في الحب فأنا لا أريد أبدا أن أحرمك من الوجدان والعواطف، لكن أقول لك ليست هذه هي الطريقة السوية التي تفيدك مستقبلا فيما يخص اختيارك لزوجتك.
أرجو أن لا تحس بالإحباط، اشعر بقيمتك، وإن شاء الله تعالى سوف تحس أنك أفضل مما تتصور، يجب أن تكون عندك رفقة طيبة صالحة، هذا يفيدك كثيرا.
وإن كنت تحس فعلا بعسر في مزاجك، هنالك دواء بسيط يعرف تجار يا باسم (تفرانيل)، واسمه العلمي هو (إمبرامين) يمكنك أن تتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي خمسة وعشرون مليجراما، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناولها.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول أضرار هذه العادة السيئة: (3858– 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
وسائل تقوية الإيمان 240748 - 231202 - 278059 - 278495.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.