السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر (45) سنة، متزوجة, لدي مشكلة منذ نحو شهرين، أشعر بصوت داخل الأذن، كدقات القلب وبصوت متواصل وعلى وتيرة واحدة, أشعر به في أغلب الأوقات، ويزداد قبل النوم، وعندما أكون لوحدي ويكون المكان هادئا، وعند إنزال الرأس إلى الأسفل، مع العلم أني أعاني من صداع نصفي بأوقات مختلفة.
ذهبت إلى الدكتور وقام بتنظيف الأذن من الشمع, واختبار لضغط السمع، ووجد ضعفا بسيطا في الأذن اليسرى، وقد قام بوصف دواء آخذه قبل النوم حبة واحدة باليوم، واسمه (stugeron) وطلب مني أن آخذه لمدة ثلاثة أيام، وطلب مني مراجعته بعد ذلك، صوت الضربات كما هو، لم يخف، بعدها ذهبت إليه مرة أخرى للمراجعة، وقام بالكشف مرة أخرى على ضغط الدم للجسم، فقال إنه طبيعي، ثم أعطاني بخاخا للأنف واسمه (otrivin) وطلب مني عمل أشعة مغناطيسية للرأس (رنين مغنطيسي) – والحمد لله - النتيجة كانت سليمة.
لقد قمت بعملية زراعة للأسنان، وهي لم تكتمل حتى الآن، ولا أعلم هل لها علاقة بصوت الضربات أم لا.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشاري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من أشهر أسباب الطنين وجود صماخ أو شمع يسد قناة الأذن الخارجية، وذلك يسهل التعامل معه بالغسيل أو الشفط لإزالته، فتزول الأعراض مباشرة ويختفي الطنين، ومن الأسباب الشهيرة أيضا للطنين ارتفاع ضغط الدم، وبمجرد علاج الضغط وانتظامه يختفي الطنين.
هناك أسباب أخرى للطنين، ولكنها أقل حدوثا من السببين السابقين، بعضها يكون الطنين عرضا لأمراض بالأذن الوسطى أو الأذن الداخلية، وغالبا ما يكون الطنين مصحوبا بدوار أو ضعف في السمع، وذلك يحتاج لبعض الفحوصات، مثل عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، للتأكد من سلامة الأذن الداخلية والتي تبين سلامتها - بحمد الله - بعد عمل أشعة الرنين المغناطيسي.
قد يكون الطنين بسبب ضيق الشرايين الدقيقة المغذية للأذن، وبالتالي يقل الدم الواصل لها، ولذا وصف لك طبيبك حبوب (ستيجرون) والتي تعمل على توسيع تلك الشرايين الدقيقة، والتي يظهر تأثيرها بعد فترة من العلاج لا تقل عن أسبوعين.
كذلك توجد أسباب أخرى للطنين يصعب علاجها، كصوت مرور الدم في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، مسببة هذا الطنين، والذي لا يظهر جليا إلا وقت الهدوء والخلود إلى النوم، والبعض الآخر لا يوجد له سبب واضح ومعلوم، وهذا النوع يكون علاجه صعبا، إذ أننا لا نعرف سببه أصلا لنقوم بعلاجه، وهذا يحتاج للمرء أن يتعايش معه، وتكمن المشكلة كلها وقت الخلود إلى النوم، ويمكننا التعامل مع هذا الأمر والتقليل من شأنه بأن تضعي بجوارك راديو أو مسجلا وتشغلي القرآن قبل نومك، فيقل إحساسك بهذا الطنين.
أما عن تساؤلك بأنك قد قمت بعملية زراعة للأسنان وهي لم تكتمل حتى الآن، وهل لها علاقة بصوت الضربات، فنقول إذا كان هناك التهابات في موضع زراعة الأسنان مما يجعله محتقنا، فقد يكون له علاقة بهذا الطنين، وخاصة إذا كان بداية حدوث الطنين مع بداية القيام بعملية زرع الأسنان.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.