طفلي عنيد وكثير الحركة... فما توجيهكم؟

0 472

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي الوحيد يبلغ من العمر ثلاث سنين وعشرة شهور، بدأت حالته تسبب لي القلق والخوف، أعاني من كثرة حركته، وكثرة الكلام.

أدخلته الروضة، والمعلمة والمشرفة يشتكين من أن عنده نوع حركة للعب، وعنده عنف مع الأطفال الآخرين، يحبهم وبنفس الوقت يلعب بعنف معهم، وهو عنيد، أفكر أن أعرضه على طبيب نفسي فتعبت.

هذا العناد يؤدي إلى قلة تركيزه وانتباهه، إلى درجة لا أطلع ولا أحب أختلط بمن حولي، لأنه يسبب لي إزعاجا، مع أني أحاول ألعب معه، وأشجعه.

عملت له الأعمال الإيجابية، يحب الصلاة والذهاب مع أبيه للمسجد، لكن ما يزعجني تعامله مع الأطفال، فما نصيحتكم لي، مع أن طفلي مدلل، ونعزز ثقته بنفسه؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، ومعك الحق أن تقلقي عليه.
هناك الكثير من الأطفال الذين عندهم حد زائد جدا من الحركة، وبحيث لا يستطيع هذا الطفل التركيز والانتباه ليتعلم ما يفيده من مهارات.

هناك نوعان من مثل هذه الصعوبات، الأول حيث تكون عند الطفل فرط الحركة مترافقة بضعف الانتباه، ونسميه "اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه"، وهناك عدد أقل لديه ضعف التركيز والانتباه، وتشتت الذهن، ولكن من دون فرط الحركة ونسميه "اضطراب ضعف التركيز".

كثير من الأطفال الذين عندهم مثل هذه الحالة، ولا ينتبه لهم قد ينتهون بترك المدرسة من دون شهادة، وقد تظهر عندهم مشكلات واضطرابات سلوكية، سبب هذه الحركة المفرطة.

لا أقول بالضرورة أن لدى طفلك هذه الحالة من فرط الحركة وضعف الانتباه، إلا أن هذا يجب أن يخطر في بالنا من باب الاحتياط كي لا نجعل هذه الحالة تمر من دون انتباه أو علاج.

إن كان يبدو من خلال سؤالك أن طفلك ربما لديه هذه الحالة، ولكن لابد من عرضه على طبيب نفسي مختص بحالات الأطفال من أجل أن يؤكد أو ينفي هذا التشخيص.

إذا تأكد التشخيص فيمكن للطبيب أن يصف له أحد الأدوية المناسبة لهذه الحالات، وهو دواء يحتاج إلى مراقبة ومتابعة قريبة من قبل الطبيب، لأن من تأثيرات الدواء الجانبية إضعاف نمو الطفل في بعض الجوانب.

لذلك لابد من مراقبة طوله ووزنه ونموه عموما، والحكمة من وصف هذا الدواء أن نبطئ قليلا من حركة الطفل، مما يزيد قدرته على التركيز، وبذلك يستطيع حضور المدرسة، والتعامل مع الآخرين بالطريقة الحسنة، وهذا ما يعزز هويته الاجتماعية، ويساعد على الاندماج مع الآخرين، وبعد أن يحدث هذا يمكن أن نوقف الدواء؛ حيث يكون قد تعلم ما يحتاجه.

أرجو عرض طفلك على طبيب متخصص، في أقرب فرصة، وخاصة أننا في بداية العام الدراسي الجديد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات