السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري (27) سنة، لست متزوجة، ومشكلتي عندما يحدث لي أي شيء فيه إثارة جنسية أصاب بالإثارة وأبدأ بالاستمناء، وبعدها أحس بألم شديد في أسفل منطقه الخصر، إلى درجة لا أتحمله، مع العلم أني لا ألمس ولا أستخدم أي شيء، فما سبب الألم؟
أرجو إفادتي، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،
من المعلوم بأن الإثارة الجنسية وممارسة العادة السرية تسبب احتقانا شديدا في الجهاز التناسلي، وكذلك في أوعية الحوض، وإن تكرار هذا الأمر سيقود مع الزمن، خاصة لمن كان في جسمها الاستعداد لتشكل متلازمة (احتقان الحوض المزمن) وهي عبارة عن توسع يشبه الدوالي، لكنه يحدث في أوعية الحوض، وخاصة حول المبيضين، مما يسبب الألم الشديد، وقد يصبح هذا التوسع دائما، فيحدث الألم المزمن الذي قد يسبب مشاكل من نوع آخر فيما بعد - لا قدر الله -.
إذا على الأغلب بأن ما يحدث لك من ألم هو بسبب الاحتقان الوعائي في أوعية المبيض، خاصة وأنه يحدث فقط عند الممارسة، ولكن يجب - وكنوع من الاحتياط - عمل تصوير تلفزيوني، للتأكد من عدم وجود كيس على المبيض أو تليف في الرحم - لا قدر الله -.
عزيزتي: أنت تلاحظين بنفسك أضرار ما تقومين به على جسدك، فهل يعقل أن تستمري بإيذاء نفسك بهذا الشكل؟ وهل تستحق متعة لحظات فانية كل هذه المعاناة وهذا الهم؟ والأهم هل تستحق غضب الله عز وجل؟
الإثارة بحد ذاتها يمكن إيقافها عند حد معين، أي يمكن التحكم بها، فالابتعاد فورا عن الموقف أو الحدث الذي سبب الإثارة، ومنع الاسترسال في التخيلات أو غير ذلك هو الخطوة الأهم، وبالتالي ستتراجع الأعراض المرافقة للإثارة فورا، فإن كانت الإثارة هي أمر غير إرادي يحدث بدون أن يتمكن الإنسان من ضبطه، فإن الانسياق معها وممارسة العادة السرية هي أمر إرادي، أي يحدث بوعي وإرادة الإنسان بكل تأكيد، ويمكن للفتاة أن تتوقف عنه.
توقفي يا عزيزتي عن هذا الفعل الشنيع والمحرم، والذي يهين النفس ويحط من قدر الجسد، ويبتعد كليا عن الفطرة السليمة، فجسمك خلق لوظيفة أجل وأرقى، وهي وظيفة الأمومة العظيمة، وهو أمانة عندك، فلا تفرطي بهذه الأمانة فستسألين عنها يوم القيامة.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول:
• أضرار هذه العادة السيئة: (18501 - 234028 - 3509- 54712 - 260343).
• كيفية التخلص منها: (3509 - 260768).
• الحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
نسأل الله عز وجل أن يهديك إلى ما يحب ويرضى، وأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.