أعاني من القلق وعدم الثقة بالنفس والارتباك

0 309

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 21 سنة, أعاني من القلق وعدم الثقة في النفس والارتباك، ومن النسيان كثيرا, حتى أني أخجل كثيرا من أي شيء، ودائما أشعر بأن عيون الناس تلاحقني، وأتردد كثيرا, وإذا طلب مني عمل شيء وكان الناس حولي لا أعرف أن أنجزه وأتردد، بينما إذا كنت وحدي أنجزه, أشعر بأني فاشل لا أستطيع إنجاز شيء, فأنا أدرس التمريض، فمهنتي خطيرة لا مجال للتردد فيها، فأخاف إذا طلب مني عمل شيء لمريض ما أن أسبب له الضرر بدل الفائدة, حتى عندما أتكلم مع أصدقائي أصبحت أتلعثم بالكلام، وأحيانا ألفظ كلمات معكوسة الأحرف.

بدأت من بداية الأسبوع هذا باستخدام دواء البروزاك, فأرجو النصيحة وتشخيص حالتي، لأني أريد أن أكون طبيعيا واثقا بنفسي لا أتردد ولا أتلعثم.

بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا يا محمود على سؤالك، وشكرا على إطرائك على هذا الموقع، ويهمني أمرك طالما أنك زميلا لنا في مجال الصحة والطب.

يبدو أنك أحسنت التشخيص أن مشكلتك هي نوع من الرهاب الاجتماعي؛ حيث يرتبك الإنسان عندما يكون في صحبة الناس أو تحت أنظارهم، وخاصة عندما يطلب منه قول أو فعل شيء ما، وكما هي الحالة عندك، بينما لا توجد عندك أدنى مشكلة.

فقد لا أوافقك بأنك "فاشل" وإنما هي مجرد ضعف مهارة التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس، والكلمة الهامة في الجملة السابقة هي كلمة "مهارة" إي أنها شيء مكتسب من خلال الممارسة والتدريب، فقد تعوزني الآن مهارة معينة، مثلا مهارة قياس ضغط الدم، كما تفعل أنت فبعملك كممرض، ولكن يمكن مع التدريب والممارسة أن أتقن مهارة قياس ضغط الدم، وكذلك الأمر بالنسبة للمهارات الاجتماعية كالحديث والخطابة حتى أمام الناس، أو القيام بالأعمال الأخرى بوجود المشاهدين من الناس.

نعم يمكن لدواء البروزاك أن يفيد في تخفيف الحالة نوعا ما، إلا أن المعالجة الأساسية والأكثر فعالية طالما هي مهارة، هي الممارسة والتطبيق والتدريب، وذلك من خلال الإكثار من التواجد مع الناس وعدم تجنبهم، ومن خلال القيام بالأعمال المختلفة العادية التي تقوم بها أمام الناس في مهنتك التمريضية.

ونصيحة أخيرة ربما تعينك كثيرا، كما أفادت الكثيرين من قبلك، هي أن تتذكر أن الناس عموما "فيهم ما يكفيهم"، وليس عندهم من الوقت والجهد يضيعونه في مراقبتك أو مراقبتي أو مراقبة غيرنا من الناس، وكل في همه في هذه الحياة، فامض على بركة الله، ووفقك الله في مهنتك النبيلة في تقديم الرعاية لهؤلاء الناس الذين "فيهم ما يكفيهم".

ولمزيد مت الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ).

وسائل زيادة الثقة بالنفس سلوكيا : (265851 - 259418 - 269678 - 254892).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات