أولا أنا أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الأكثر من رائع.

أنا سيدة عمري 30 سنة، متزوجة منذ عامين ونصف، قمت بعمل جميع التحاليل لمعرفة أسباب التأخير، وهي إشاعة الصبغة، وهرمون الحليب، والحمد لله كانت كلها سالمة، وكان هذا من أول السنة الحالية، وقد قمت بعمل حقن صناعي قبل أربعة أشهر، ومن أول مرة وجدت البويضة بالحجم المطلوب، ولم يكن عندي أي مشكلة تذكر، ولكن فشل -والحمد لله- ثم قمت بعدها بشهرين بمحاولة عمل حقن صناعي للمرة الثانية، ذهبت للدكتور لمتابعة البويضة في اليوم الثاني من الدورة ولم يجدوا البويضة، ثم أعطوني كلوميد لمدة خمسة أيام، ورجعت لهم ثاني مرة فوجدوا أكثر من سبع بويضات سواء في اليمنى أو اليسرى، لكن كلها صغيرة في الحجم، ثم قالوا لي أن أرجع، فذهبت للمتابعة بعدها مرتين إلى اليوم الـ21 فقالوا لي عندك بيويضات كثيرة، لكن المشكلة أن حجمها صغير، وقالوا إني لا أستطع عمل الحقن هذا الشهر، وأن أرجع لهم الشهر الذي بعده للمتابعة من أجل عمل الحقن الصناعي.

ذهبت شهر 9 الماضي كالعادة في اليوم الثاني للدورة ولم يجدوها أيضا، وكانت نفس المشكلة صغير حجم البويضة، فأعطوني هذه المرة منشطات تحقن في البطن 50 سم، وكانوا متابعين معي حجم البويضة بمنشطات وعمل الإسكان يوما بيوم، إلي أن وصلت بالحجم المطلوب، وعملت بالفعل الحقن الصناعي للمرة الثاني ومنتظرة النتيجة الآن.

الآن سؤالي: هل أنا عندي ضعف التبويض؟ وإذا كان عندي بالفعل فلماذا عند عمل التحاليل الأولية لم يكتشفوا هذا فأنا ذهبت إلي أكثر من دكتور، وكلهم أكدوا لي أنه لا يوجد ضعف تبويض بسبب أن دورتي منتظمة، ولا يكون عندي مشاكل فيها نهائيا، هل من الممكن أن تكون دورتي منتظمة، وعندي ضعف أم ضعف التبويض شيء وحجم البويضة شيء آخر، أرجو التوضيح لي من فضلكم؟

أيضا أجد عندي عند نزول الدورة قطع دم متجلطة في أول وثاني يوم فقط، الآن بسبب المنشطات التي أخذها، وجدتها مستمرة إلى ثالث يوم، فهل هذا شيء غير طبيعي أم لا؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
بالفعل ياعزيزتي أن حجم البويضة أو انتظام الدورة لا يعكس دائما نوعية التبويض, فقد تكون البويضة بحجم جيد، وتنفجر ويحدث التبويض, لكن قد لا يكون جرابها قادرا على إفراز ما يكفي من الهرمونات لحدوث الحمل وتثبيته، والدورة المنتظمة تعني غالبا أن الدورة إباضية, لكن لا تعني دائما بأن الإباضة كانت بنوعية جيدة لحدوث الحمل.

وعند إجراء التنشيط قد يحتاج الأمر إلى عدة محاولات قبل أن يتم الوصول إلى الجرعة الملائمة من المنشطات، والتي يمكن معها حدوث التبويض الجيد, وهذا يختلف من سيدة إلى أخرى, فبعض السيدات يستجبن على جرعات منخفضة، وبعضهن يحتجن إلى جرعات عالية, ومن المعروف من ناحية طبية بأنه كلما ازداد وزن السيدة كلما احتاجت إلى جرعات أكبر.

أن ما حدث عندك لا يدل على ضعف التبويض بشكل مؤكد, وأن أفضل طريقة لمعرفة هل نوعية التبويض جيدة أم لا, هي بعمل تحليل لهرمون اسمه هرمون البروجسترون في الدم في اليوم 21 من الدورة الشهرية, فإن كان مرتفعا فهنا يكون التبويض بنوعية جيدة, وان كان منخفضا أو متوسطا فهنا يكون التبويض بنوعية غير جيدة, وان كان منخفضا جدا فهنا يكون التبويض لا يحدث أصلا.

وبالنسبة لخروج بعض الخثرات الدموية عند تناول المنشطات فهذا أمر متوقع, لأن المنشطات تزيد كثيرا في هرمون الأستروجين وهو الهرمون المسئول عن بناء البطانة الرحمية وتسميكها, ومسئول عن توسع الأوعية الدموية, وكل هذا يقود إلى زيادة كمية الدم النازلة مع الدورة الشهرية.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.