ابنتي عمرها عامان ونصف، تعاني منذ ولادتها من صعوبة في التبرز، عرضتها على الأطباء وشخصوا حالتها بأن لديها المصران الغليظ أطول من الطول المنطقي، وقالوا أنها ستتحسن مع نموها، بالإضافة إلى بعض المسهلات، ولكن ابنتي مازالت تعاني وتتعذب، رغم أني جربت جميع الأدوية، كما أنها أصبحت عندما تنتابها الحالة تحاول النوم حتى لا تتبرز، وكذلك تختبئ في غرفة أحيانا مظلمة، ولا تريد أن ترى أحدا حتى تتبرز وتخرج منها!

فهل من علاج لحالتها بالأعشاب أو بالكيميائي؟
كما أن ابنتي تخاف القطط حتى وإن كانت بعيدة عنها، وإذا رأت قطة بالنهار ينقلب ليلها ونومها كوابيس، فما الحل علما أني أحاول جاهدة إبعاد القطط عنها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك بعض الأمراض التي ترتبط بالإمساك المزمن، مثل مرض الهريشسبرنج، وهو غياب النهايات العصبية التي تغذي عضلات القولون، والمسئولة عن الحركة الدودية بالقولون، وتشخيص تلك الحالة لا يكون إلا بإجراء منظار شرجي، وأخذ عينة من القولون لفحصها، لمعرفة إن كانت تلك النهايات العصبية موجودة أم لا.

الخوف من الأشياء بالنسبة للأطفال يرتبط غالبا بمن حوله من الكبار الذين يخيفونه من بعض الأشياء، ويربطون بينها وبين إخافته مثل الظلام كإخباره أن هناك شيئا سيضره إذا دخل للغرفة المظلمة أو إخافته بأي شيء لكي يسمع الكلام، كأن يقولون له إن لم تفعل كذا سنأتي لك بهذا الشيء، مثل الدكتور والحقنة والحيوانات وغيرها، وبالتالي نحن من نصنع الخوف عند أطفالنا، ونحن من يجب علينا أن نزيله، يجب أن نبعد الخوف عن أطفالنا بكل أشكاله فنخبره أن تلك الأشياء لا تخيف، ونبدأ في جعله يتعامل معها تدريجيا كأن نبدأ في التعامل معها ونريه أنها لا تؤذي، وهكذا.

كما لا ننسى أن نعوذه بالمعوذات في الصباح والمساء وعند النوم.

هذا وبالله التوفيق.