أشعر بأن لا أحد يحبني ولا يهتم بي، فماذا أفعل؟

0 1011

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 16 سنة، لكنني أشعر بأن لا أحد يحبني ولا يهتم بي، حتى أنني فتحت قلبي لإحدى صديقاتي، لكنني لا أشعر أنهم مهتمون كثيرا، أي أنهم لا يتصلون بي أنا التي أتصل بهم.

حتى أني أنا التي أبدأ حديثي معها على المسنجر 2 أو 3 مرات إلى أن بدأت، وهذا الشيء يحسسني بالنقص.

وأريد أن أهدي إحدى صديقاتي هدية لمناسبة لديها، لكنني أخشى أن تقول شيئا علي لأنني أخاف من كلام الناس علي، فلا أشعر أن أحدا يعطيني أهمية أو يحبني.

وأريد من فضلكم أن أعرف ما هي العادة السرية لأنني كنت أمارس شيئا لكنني لا أعرف هل هي العادة أم لا؟

أرجوكم ساعدوني وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

فهذه المشاعر التي تأتيك بأن لا أحد يحبك ولا يهتم بك هي مشاعر تصيب 40 إلى 50% من الفتيات في مثل عمرك، هذه المرحلة العمرية فيها الكثير من التجاذبات العاطفية والتقلبات المزاجية، الشاب أو الشابة قد يجد صعوبة في التعرف على ذاته وتحديد هويته وانتماءاته، وهذا يعطيه هذا الشعور الغير حقيقي بأنه مكره من قبل الآخرين.

فإذن هذه مرحلة تطورية عادية جدا في حياة الشباب والشابات، أو على الأقل نستطيع أن نقول في نسبة كبيرة منهم، ولتخطي هذا الأمر كوني أكثر ثقة في نفسك، اجتهدي في دراستك حتى تكونين مميزة وتكونين نابغة ويكون لك حضور ووجود أمام زميلاتك في الفصل وأمام المعلمات، شاركي في كل الأنشط الموجودة، اذهبي إلى مراكز تحفيظ القرآن سوف تجدين -إن شاء الله تعالى- من يحبك ومن يهتم بك ومن يقدرك، فالمجموعات التي ترتاد هذه الأماكن الطبية لا شك أنهن من الفاضلات من النساء والشابات.

هذا من وجهة نظري، يكفي تماما، لا تكوني حساسة، أعيدي تقييم نفسك، والإنسان يجب أن لا يهتم كثيرا بما يقوله بقية الناس عنه ما دام هو يقوم بما هو صحيح وبما هو واجب ولا يقع في الأخطاء.

أنصحك نصيحة أخرى هي أن تعطي اهتماما أكثر للارتباط بأسرتك، ولابد أن تبحثي عن قدوة صالحة من النساء، ابحثي عن قدوة تهتدي بها فهذا يحسن مستوى الانتماء والهوية لديك، وبالتالي يشعرك بأنك لست مكروهة من قبل الآخرين.

إذن هذا شعور يجب أن تضعفيه وذلك من خلال تفهم أنها مرحلة تطورية عادية، وهذا الشعور ليس شعور حقيقيا، واسعي لأن تثبتي ذاتك من خلال ما نصحناك به.

بالنسبة للسؤال حول العادة السرية: فالعادة السرية هي عادة قبيحة سيئة، أنا حقيقة لا أفضل أصلا أن أحدثك عنها لأنها قبيحة، -وإن شاء الله- أنت طاهرة مطهرة ولا تريدين أن تقعي في مثل هذه الأشياء.

معظم الفتيات لا يمارسن هذه العادة القبيحة، ربما تقوم بملامسة عضوها التناسلي الأنثوي، وتقوم ببعض الاحتكاكات التي تثير عندها الغرائز، وهذا ينتج منه غالبا التهاب في البظر، وربما تهتك في غشاء البكارة مما يهدد عذرية الفتاة، وهذا أيضا يؤدي إلى التهابات وإلى صعوبات جنسية مستقبلية.

فإذن هذا الأمر أمر قبيح، وما كنت تقومين به -إن شاء الله تعالى- ليس مطابقا للعادة السرية، وحتى وإن كان مطابقا لها فهذا أمر يجب أن تتجاوزيه وتعيشي حياة طيبة وطاهرة ونقية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات