أشعر بألم خفيف خلف الأذن بعد الاستيقاظ من النوم، فما تشخيصه؟

0 442

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر في بعض الأحيان بألم خفيف خلف الأذن بعد الاستيقاظ من النوم، ويستغرق ساعة أو أكثر من ساعة، فهل هي من وضعية النوم، أو بسبب أني أستخدم سماعة الأذن الصغيرة؟

هل من الممكن أن يكون الإنسان لديه قلق وهو لا يعلم؟ حيث أتاني خفقان بسيط، استمر لأربعة أشهر واختفى مع وجود آلام بسيطة تأتيني وتستغرق دقيقه أو أقل ثم تذهب، علما بأنني أمشي مسافات ولا أتعب، ولا أشعر بوجود قلق، فأنا أخرج وألعب وأضحك، ولا أخاف من شيء، لكن في بعض الأحيان أفكر بأن لدي مرضا، وأنا أعلم أن هذا وسواس.

ما الحل؟ أفيدونا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الألم الخفيف الذي تشعر به خلف الأذن بعد الاستيقاظ من النوم، ويستغرق ساعة أو أكثر من ساعة، قد يكون من وضعية خاطئة للرأس أثناء النوم، وقد يكون بسبب الإسراف في استخدام سماعات الأذن الصغيرة، وقد يكون بسبب الإسراف في استخدام التليفون المحمول، بسبب تعرضك المكثف للموجات الكهرومغناطيسية.

لذا يجب التقليل بقدر الإمكان من استخدام الهاتف المحمول، وكذا سماعات الأذن، مع عدم النوم على وسادة مرتفعة، فكل ذلك من شأنه يقلل من أسباب الآلام التي تشعر بها خلف الأذن.

والله الموفق.
__________________________________________________

انتهت إجابة الدكتور/ عبد المحسن محمود وتليها إجابة المستشار النفسي الدكتور/ محمد عبد العليم.

فإن رسالتك واضحة وهي معبرة عما تشعر به، فهذا الألم الخفيف خلف الأذن، من الواضح جدا أنه ناتج من قلق نفسي بسيط، والقلق ليس من الضروري أن يكون واضحا في شكل انفعالات وغضب وتوترات، القلق كثيرا ما يكون قلقا مقنعا، أي يظهر في شكل أعراض جسدية، أو وساوس بسيطة، أو شعور بكتمة بسيطة في الصدر، وهكذا، فما تعاني منه هو درجة بسيطة جدا من القلق، وسبب لك درجة بسيطة أيضا من الوساوس، -والحمد لله تعالى- أنت تتبع الإجراء والخطط الصحيحة، وهي ممارسة الرياضة، فهي ذات عائد إيجابي جدا، وأنت أيضا متواصل اجتماعيا وشخص تفاعلي، وهذا أيضا علاج جيد جدا.

من جانبنا نقول لك وكما ذكر لك الأخ الطبيب: يجب أن تقلل من استخدام سماعات الأذن الصغيرة، ويجب أن تنام في وضع مريح، هذا مهم جدا، فتجنب استعمال المساند والوسائد العالية، كن دائما حريصا على أذكار النوم، -فإن شاء الله- فيها خير كبير جدا للإنسان، وسيكون أيضا من الجيد أن تتناول دواء بسيطا جدا مضادا للقلق، ويفيد فيما نسميه بالأعراض النفسوجسدية، والتي أقصد بها ظهور أعراض جسدية ولكن منشأها نفسي، حتى وإن لم يشعر الإنسان بالمكونات النفسية للقلق أو الوساوس.

الدواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميا، يمكنك أن تتناولها في المساء، وبعد أسبوعين اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة مساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء بسيط لا يحتاج لوصفة طبية، وهو سليم ويعرف أنه ذو فائدة كبيرة جدا في مثل الأعراض التي ذكرتها في رسالتك.

نصيحة عامة وهي: الاجتهاد في الدراسة، الفعالية في إدارة الوقت، والتعبير عن الذات، وأن تعيش الحاضر بقوة والمستقبل بأمل ورجاء، هذه تفيدك كثيرا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات