هل أنفصل عن خطيبي بسبب ما فعله؟

0 461

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضغط نفسي شديد، ولا أعرف كيف أبدأ بسرد حالتي لتعدد الأسباب:

أنا الآن في 26 من عمري، وتمت خطبتي من شخص يشهد له كل من يعرفه من أهلي بالأخلاق الكريمة.

لكن حدث وأن راسلته مرة من رقم جوال كنت اشتريته حديثا، وهو لا يعرفه بقصد المزاح، لكني تفاجأن بعدة رسائل بيننا، أنه يريد أن يخاطبني بانفتاح أكثر مما يبدو عليه، وهو لم يعرف من أكون.

وبعد ذلك تماديت في الحديث معه لأعرف مدى التزامه، فوصل به الأمر أن يحدثني عن الجنس ويسألني عن أشياء فاحشة، قطعت حديثي معه وهو لا يعرفني.

وأنا الآن بين أن أنفصل عنه وتسوء سمعتي؛ لأن أمه نشرت خطبتنا على نطاق واسع بين عائلتينا ومعارفنا - كما أنني أحمل له مشاعر إضافة إلى نظرة وحديث الشماتة من أمي التي أرى أن الزواج هو طريق النجاة من جحيمها لسوء علاقتها ومعاملتها معي.

أرشدوني بالله عليكم، وأرجو أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن العبرة بشهادة الناس له بالأخلاق الكريمة، لأن الناس من الصعب أن يثنوا على الإنسان ويمدحوه، وما قمت به من ممارسة خاطئة هي التي حملته لمجاراتك، وهذا طبعا عمل لا يجوز منك ولا يصح منه أيضا، والأصل أن الإنسان يبتعد عن الفجور، ولكن إذا جاء الفجور والفحش للإنسان فهناك لا يصمد إلا من ثبته الله وسدد خطاه وكان له رادع الخشية والمراقبة.

وعليه فنحن ننصحك بكتمان ما حصل على كل إنسان، والإقبال على هذا الخاطب لمعاونته على سلوك الطريق الصحيح، ولا أظنه سوف يلتفت للحرام بعد أن أكرمه الله بالحلال.

ولا شك أن الفتاة هي الخاسر الأول والأخير في حال فشل الخطبة وابتعاد الشاب عنها، كما أن انتشار خبر الخطبة مما يعقد الأمور.

ومن هنا فنحن ننصحك بإكمال المشوار، ثم بضرورة تجنب التجسس، واعلمي أن الذي حصل فيه مخالفة ولو علمها أي رجل لا يمكن أن يرضى أو يثق.

والإسلام دين يمنع تتبع العورات ويهدد من يفعل ذلك بأن يفضحه ولو في قعر داره.

ولا يخفى على أمثالك أن الفتاة لا يمكن أن تسعد إلا بصحبة رجل طيب صالح، وأن والديها لا يستطيعون إسعادها مهما بذلوا، فكيف إذا كانت الوالدة تقوم بمضايقات، فلا تفرطي في فرصة الخروج من الأزمات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، وصلي الاستخارة، وأكثري في الدعوات، ومرحبا بك في موقعك.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات