السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ألم كثير في أعلى الظهر، فيؤدي إلى ضيق شديد بالتنفس، وفي حالات كثيرة يستدعي أذهب للطبيب وآخذ الأكسجين لمساعدتي على التنفس، فما هو مرضي بالضبط؟
ركبت اللولب وأخذ فترة سنة منذ تركيبه، ويحدث لي ألم قبل الدروة بأسبوعين، ويحدث إفرازات بنية، وأحيانا دموية بعد الدورة بيوم؟ وهل يصح لي أن أعمل رياضة وأنا قد ركبت اللولب؟
علما أنني حاولت أن أعمل رياضة شد الجسم فأدى لي بنزول الدم قليلا بعد الممارسة فيستمر معي مدة 3 أيام فتوقفت فما سبب ذلك؟
أرجو منكم إفادتي وتقبلوا احترامي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دموع العين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالنسبة للشكوى الأولى فإن الاحتمالات متعددة, ولكن أكثرها عندك أن يكون ما يحدث هو بسبب تشنج عضلي يؤدي إلى الألم الانعكاسي, أي الذي يحدث في مكان لكن آثاره تظهر في مكان آخر, فالألم في أعلى الظهر قد يكون من الظهر أو من الرقبة وقد ينتشر إلى الجوار فينعكس على عضلات التفس ويسبب ضيقة النفس.
كما من الممكن أن يكون بسبب وجود حساسية أو ربو قصبي, أو قد يجتمع التشنج العضلي مع الربو بنفس الوقت.
أما بالنسبة للألم الذي يحدث قبل موعد الدورة بأسبوعين فهو بسبب حدوث التبويض لأن التبويض يبقى موجودا عند من تستخدم اللولب, فإن كان هذا الألم يستمر يوما أو يومين فلا داعي للقلق, ويمكنك تناول المسكنات البسيطة مثل البنادول حين بدء الألم, ولا ضرر من ذلك بإذن الله.
والإفرازات البنية بعد الدورة البنية بيوم تعتبر جزءا من الدورة ,لأن بعض البقايا من الدم قد تبقى منحبسة في الرحم ولا تنزل إلا متأخرة بعدد أن تظن السيدة بأنها طهرت, لذلك اعتبريها من بقايا الدورة.
ويمكنك ممارسة أي رياضة تحبينها ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، ولا مع تقاليد المجتمع, ولا ضرر من ذلك على اللولب إن شاء الله، حتى لو نزل قليل من الدم أحيانا ثم توقف ولم يتكرر في الدورات القادمة فتجاهليه, ولا داعي لعمل شيء.
لكن أن حدث وتكرر نزول الدم في الدورات القادمة فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، ورؤية وضع اللولب مع عمل مسحة لعنق الرحم PAP SMEAR وأخذ عينة لكشف أي التهاب .
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.