ما أحسن علاج للخوف والرهاب والفزع؟

0 573

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من فزع وخوف من أي شيء، وعندما أفزع أفزع بشكل غير عادي! مثلا إذا أحد وضع يده على كتفي، رأيت صرصورا مثلا، كما أنني لا أحب الأماكن المزدحمة أو الاجتماعات! سمعت عن دواء سيبراليكس، لكن قرأت عن مشاكل له.

ولي بعض الأسئلة:
1 - ما هي أعراض الدواء؟
2 - هل يزيد الوزن كثيرا؟
3 - أنا نحيف جدا فهل سأتحمل الدواء لأنه قوي؟
4 - كم سعر الدواء؟
5 - كيف أستخدم الدواء؟ وما هي الجرعة المناسبة؟
6 - هل مفعوله أكيد؟
7 - إلى متى سأستخدم الدواء؟ وهل إذا تركته سأعود كما كنت؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكرا لك على السؤال، أو بالأصح، الأسئلة المتعددة.
يبدو أن عندك فكرة لا بأس بها عن الرهاب أو الخوف، ويمكنك للمزيد من الاطلاع الرجوع للكثير من الأسئلة والأجوبة على هذا الموقع، حيث تكثر الأسئلة المتعلقة بالخوف والفزع.

يكفيني هنا أن أقول إن المخاوف كثيرة ومنتشرة عند الناس، وإن كان عدد غير قليل منهم لا يتحدثون عنها، والأمر الآخر أن معظم الناس الذين يعانون من الخوف أو الرهاب، ينامون ويتجاوزوا مخاوفهم هذه، وخاصة من الصغار أو الشباب في سنك، فما زال أمامك فسحة من الوقت للتجاوز وتخرج من هذه المخاوف، أو على الأقل لا تعود تؤثر كثيرا في حياتك الخاصة.

يبدو أن ردود أفعالك عن هذه المخاوف شديدة كما ورد في سؤالك، وهذا أيضا أمر عادي عند بعض من يعانون من المخاوف.

ويبدو أن أسئلتك متركزة عند دواء السيبراليكس، وهو واحد من مجموعة من الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تفيد في علاج نوبات الذعر وكذلك الخوف والرهاب.

لا ننس أن العلاج الفعال للرهاب والخوف هو العلاج السلوكي المعرفي، من حيث تغيير السلوك بعدم تجنب المواقف أو الأمور المخيفة، وإنما الاقتراب منها والتعايش معها إن أمكن، لأن التجنب يزيد الخوف منها، والمعالجة المعرفية تحاول التعرف على الأفكار المصاحبة للرهاب، ومحاولة تعديل هذه الأفكار وبحيث لا يعود لها نفس الوقع على النفس.

العلاج الدوائي له أيضا استطباباته الخاصة في كثير من حالات الخوف، ومن هذه المعالجة بالسيبراليكس، والتي دارت معظم أسئلتك عنها.

1 - ما هي أعراض الدواء ؟

لعلك تقصد الأعراض الجانبية، وهي متعددة، إلا أنها لا تعني أنها ستحدث كلها عند نفس الشخص، وإنما تقوم شركات الأدوية بذلك كل عرض حدث ولو كان عند شخص واحد من بين الآلاف من الناس، ولو انشغل بال الإنسان على كل الأعراض لدواء ما، لربما لم يتناول أي دواء!

من الأعراض الجانبية لهذا الدواء وبسبب عمله من خلال التأثير على الناقل العصبي "السيروتونين" من هذه الأعراض نقص الشهية للطعام، واضطراب النوم زيادة أو نقصانا، بعض الارتجافات البسيطة، وأحيانا تشوش في التركيز، وبعض أعراض الجهاز الهضمي كالغثيان والإمساك أو الإسهال وجفاف الفم، والشعور ببعض القلق.

2 - هل يزيد بالوزن كثيرا؟
قد يزيد الوزن ويسبب تحسن الحالة المرضية عند المعالج، وأحيانا ينقص الوزن بسبب تأثيره السلبي على الشهية للطعام.

3 - أنا نحيف جدا جدا فهل سأتحمل الدواء لأنه قوي؟
نعم يمكن أن تتحمل هذا الدواء، والنحافة أو نقص الوزن ليس من مضادات الاستعمال.

4 - كم سعر الدواء ؟
تختلف الأسعار من بلد لآخر، ويمكنك سؤال أقرب صيدلية فبي بلدك.

5 - كيف أستخدم الدواء؟ وما هي الجرعة المناسبة؟
يبدأ العلاج عادة بجرعة 10 ملغ باليوم، وإذا احتجنا لزيادته إلى 20 ملغ فيتم هذا بعد أسبوع على الأقل، ويتناول مرة واحدة في اليوم، صباحا أو مساء، مع الطعام أو بلا طعام.

6 - هل مفعولة أكيد؟
نعم تأثيره مفيد في كثير من الحالات، ولكن لا ننس السلوك، ونمط الحياة، فالدواء لا يعمل هكذا من نفسه في معزل عن ظروف الحياة.

7 - إلي متى سأستخدم الدواء وهل إذا تركته سأعود كما كنت؟
ينصح عادة بالاستمراء في هذا الدواء، وبعد أن نتأكد من تأثيره الإيجابي، لعدة أشهر طالما أن الأعراض قد اختفت أو خفت. ولا ينصح عادة بالإيقاف المفاجئ لهذه النوعية من الأدوية، بسبب ظهور أعراض الانسحاب، وأنا أنصح أن يشرف على هذه الأدوية طبيب متخصص وصاحب خبرة في هذه الأدوية.

8 - هل إذا تركته قبل أن ينتهي مدة العلاج هل ستحدث مشكلة؟ نعم وكما ذكرت أعلاه، أنه يمكن للأعراض أن تعود، أو تظهر أعراض الانسحاب من صداع وغيان وارتعاش وغيرها من الأعراض.

كما ذكرت الأفضل أن يشرف طبيب متخصص على علاج مثل هذه الحالات، وهذه الأدوية لأن هناك أمور أخرى سيوجهك إليها الطبيب المعالج.

ولمزيد من الفائدة يراجع العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات