السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قمت بتركيب لولب -أظن أنه العادي- بعد شهرين من ولادة طفلتي الأولى لمدة سنتين، وقمت بإزالته منذ أكثر من شهرين، ولكن لم يحدث حمل، ولاحظت تأخر الدورة عن موعدها لمدة 8 أيام ، والشهر التالي 14 يوم، علما بأن دورتي كل 28 يوما.
لقد حملت بابنتي بعد الزواج مباشرة ولم أكن أعاني من أي مشاكل غير التهابات ناتجة من اللولب تعالجت منها.
سؤالي: هل يفيد استخدام حبوب "دوفاستون" لتنظيم الدورة، ولمساعدتي على الحمل؟ أم هناك علاج آخر لتنظيم الدورة ؟ ذلك لأني أفكر في الحمل خلال الشهرين القادمين؛ نظرا لظروف سفر زوجي.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا يوجد علاقة بين إزالة اللولب وبين تأخر الدورة, فقد تكون هذه مجرد مصادفة, أي أن يكون قد حدث اضطراب هرموني بسيط أو تأخر في الإباضة في نفس الفترة التي أزيل فيها اللولب.
والحمل قد يحدث بسرعة بعد إزالة اللولب, ولكن أيضا قد يتأخر لبضعة أشهر, وهذا بسبب أن فرصة حدوث الحمل ستعود إلى ما كانت عليه في الحالة الطبيعية, وهي تقريبا بحدود 15%-20% في كل شهر.
لذلك يا عزيزتي قد لا يحدث الحمل خلال هذه الفترة وقبل سفر زوجك, حتى لو كانت الدورة منتظمة, وهذا أمر طبيعي ومتوقع.
وبشأن تأخر الدورة عندك، وعدم انتظامها فقد يكون هذا بسبب تأخر الإباضة أو بسبب اضطراب هرموني عابر كما سبق وذكرت, ويمكن عمل بعض التحاليل لمعرفة السبب وأهمها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTIN TSH-FREE T3-T4 -DHEAS.
وبنفس الوقت يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات على المبيض.
يمكنك تناول حبوب تنظيم الدورة وهي ستنظم الدورة فقط, لكن لن تسرع في حدوث الحمل؛ لأنها ليست منشطات.
ويمكنك للتنظيم تناول حبوب البريمولت ثلاث حبات يوميا من خامس يوم الدورة مدة أسبوع, ثم حبتين يوميا مدة أسبوعين، ثم إيقافها, فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام بإذن الله.
أما إن كنت ترغبين بالحمل ولا تريدين الانتظار أكثر, فالحل الأفضل يكون بتناول المنشطات المبيضية مثل حبوب الكلوميد، فهي ستنشط المبيض، وتنظم الدورة, مع العمل على رصد الإباضة بالتصوير التلفزيوني، وعند نضج البويضة يتم أخذ إبرة التفجير وتوقيت الجماع بناء على ذلك, ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيبة المختصة, فبهذا تكوني قد أخذت أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله, وبالطبع حتى بهذه الطريقة فلا أحد يضمن بأن الحمل سيحدث خلال هذين الشهرين كما ترغبين, فقد يحتاج الأمر إلى التكرار بضع محاولات.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.