حياتي مدمرة بسبب الرهاب الاجتماعي...فهل من علاج لحالتي؟

0 352

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أولا: يا ليت كل من يقرأ رسالتي يدعو لي بالشفاء دعوة خالصة جزاكم الله خيرا.

أنا مشكلتي كبيرة, عندي رهاب فظيع, الطبيعي أن الشخص يخاف أن يعمل شيئا ما أو يخاف مرة واحدة, لكني أخاف كل مرة, ويدي ترتعش, وضربات قلبي تزيد, وأرتبك, وخصوصا أمام الناس, ولكن عندما أكون منفردا يكون ذلك بسيطا جدا, وقد يكون منعدما.

أنا أرتبك من كل شيء, كل ما أرى شخصا أرتبك, وقد تعبت جدا, ودائما أقنع نفسي أنهم بشر مثلي, وأن هذا الأمر عادي جدا, وأقول: أنا لم أعد أخاف, ولا أرتبك مرة أخرى, وأرجع لنفس المشكلة.

أفكر دائما في حل لمشكلتي, لكني لم أستطع أن أقنع نفسي, وتعبت من التفكير نفسه, هذه هي مشكلتي في الحياة, وحياتي مدمرة بسببها, أرجوكم أفيدوني, وأريد أن أسأل عدة أسئلة:

1- هل من الممكن أن تنتهي هذه المشكلة إن شاء الله، لأني لا أعرف لها سببا, ولا أعرف لماذا أنا أرتبك؟!

2- هل الأندرال بجرعة صغيرة 10 مجم مرتين في اليوم صباحا ومساء يسبب عقما أو ضعف الانتصاب أو تأخر القذف على المدى الطويل؟

آسف على الإطالة, وجزاكم الله خيرا, وأرجو أن تصف لي العلاج المناسب لحالتي؛ لأني تعبت جدا في هذه الدنيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

تكثر أنواع المخاوف عند الناس، وإن كان الكثير منهم لا يتحدث عن هذه المخاوف بالرغم من أنها تؤثر كثيرا في حياتهم، وذلك بسبب خجلهم من وجود هذه المشكلة مما يمنعهم من البوح بهذه المخاوف.

ومن أكثر أنواع المخاوف انتشارا بين الناس هو: الرهاب الاجتماعي, أو الخوف الاجتماعي، والغالب أن يأخذ شكل الخوف من الحديث, أو القراءة, أو الخطابة أمام الناس، وأحيانا يأخذ شكل تناول الطعام أمام الآخرين, ويبدو من الأعراض الواردة في رسالتك أن هذه هي حالتك، وهي حالة من الرهاب الاجتماعي.

ويترافق هذا الخوف عادة بمثل الأعراض التي ذكرتها من الارتباك, والشعور باحمرار الوجه, وارتفاع الحرارة, وتسارع خفقان القلب, وارتجاف اليدين, وربما التعرق, ورجفة الصوت, وتردده.

وفي معظم الأحيان لا نستطيع معرفة منشأ هذا الخوف، كما هو في حالتك، بل قد لا يفيد البحث كثيرا في منشأ هذا الخوف.

وليس هناك فائدة كبيرة من أن تعد نفسك بأن هذا الرهاب أو الخوف سيزول هكذا دفعة واحدة، ومن ثم تتفاجأ من أنه قد عاد مجددا، فهذا التوقع أصلا باختفاء هذا الرهاب فجأة توقع غير واقعي؛ لأنه قضية وقت وسيعود هذا الرهاب، أو بعض أعراضه مجددا, والأفضل أن نسعى للتغيير البطيء والمتأني درجة درجة، فهذا أدعى أن يدوم.

ومهما كانت الأسباب فأفضل طريقة للحل أو العلاج هو في اقتحام أجواء اللقاء بالناس, والحديث معهم, وعدم تجنب الأمر، فالتجنب والهروب من المواجهة لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا، حتى يجد الإنسان نفسه يتجنب كل ما فيه ولو القليل من الحديث, أو القراءة أمام الآخرين.

وليرفق الإنسان بنفسه، ويحاول أن يبدأ بالمواقف الخفيفة، ولا بأس مثلا أن تتحدث مع بعض أصدقائك المقربين.

نعم يمكن للإنديرال أن يفيد في بعض حالات الرهاب والارتباك الاجتماعي، ولكننا ننصح به فقط على المدى القصير، وخاصة لليوم الذي يحتاج فيه الإنسان للخروج ومقابلة الناس، حيث يخفي الإنديرال بعض أعراض الارتباك الظاهرة كالارتعاش وغيره، ويمنح الشخص بعض الثقة في نفسه، مما يساعده على مقابلة الناس بالقليل من الارتباك, وطبعا نلاحظ من هذا أنه ليس علاج، وإنما يساعد على مواجهة الناس, وليس معروف عنه أنه يسبب العقم, أو ضعف الانتصاب، ولكن وبسبب أنه دواء يمكن أن يؤثر في عدد من أعضاء الجسم فإننا نصح عادة بتناوله تحت إشراف طبيب خبير.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات