السؤال
عندي مشكلة، فأنا حامل في الشهر السادس، صار فيه فتح بالرحم 2 سم، هل أعمل ربطا للرحم، وكيف سيكون وضعي، ووضع الجنين؟ وهل أتناول حبوب يوتوبار أم فيها ضرر.
أتمنى إفادتي جزيتم خيرا.
عندي مشكلة، فأنا حامل في الشهر السادس، صار فيه فتح بالرحم 2 سم، هل أعمل ربطا للرحم، وكيف سيكون وضعي، ووضع الجنين؟ وهل أتناول حبوب يوتوبار أم فيها ضرر.
أتمنى إفادتي جزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميشو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز عمل ربط لعنق الرحم في هذه المرحلة من الحمل، فالوقت أصبح متأخرا، والربط يجب أن يتم بوقت أبكر، وقبل حدوث توسع في الرحم، لكن الآن وبعد حدوث التوسع ووصول الحمل إلى الشهر السادس فالربط يكون صعبا من الناحية العملية، كما أنه لن يفيد بل يعرض الحمل إلى مخاطر كبيرة، وضرره سيكون أكثر بكثير من نفعه.
ما يمكن عمله الآن هو تناول المثبتات (مثل الدوفاستون)، وتناول الأدوية التي قد تخفف التقلصات الرحمية -بإذن الله- ( مثل اليوتوبار)، مع الإكثار بشدة من السوائل، وخاصة الماء والتزام الراحة بالاستلقاء على الجانب الأيسر قدر المكان، ويجب تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وعند النوم يجب أن تكوني على أحد الجانبين والأفضل هو الجانب الأيسر للحامل، وبالطبع يجب عدم حدوث الجماع.
كما أنصح بأن يتم أخذ عينة للزراعة من المهبل، وعنق الرحم لفحصها، والتأكد من عدم وجود أي التهاب كامن يزيد في توسع الرحم، وأن وجد فيجب علاجه بسرعة، وبشكل فعال، يجب أيضا عمل فحص للغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود خلل في عملها.
وعندما يبلغ الحمل مرحلة قابلة للحياة خارج الرحم (وهي تقريبا 24 أسبوعا) يجب البدء بعمل تخطيط للجنين يسمى -CTG -ومن خلاله يمكن مراقبة نشاط الجنين ونشاط عضلة الرحم.
وعند ظهور أي بوادر لولادة مبكرة، بعد أن يصبح الجنين قابلا للحياة خارج الرحم، فيجب إعطاؤك إبرة الكورتيزون لتسريع نضج رئتي الجنين -بإذن الله-.
كل ما سبق هو أخذ بالأسباب، ففي بعض الحالات قد تتم السيطرة على الولادة المبكرة ومنعها، ولكن في حالات أخرى قد تفشل كل الإجراءات السابقة.
نسأل الله -عز وجل- أن يتم حملك وولادتك على خير.