السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أطرح مشكلتي حيث أنني منذ ما يقارب 18 سنة، فأنا أقضي وقتا طويلا جدا في هذه الأمور، وعند قيامي بها أشعر أني أدخل في عالم آخر، ولا أشعر بالواقع، وينتابني التوتر، والخوف وسرعة ضربات القلب، والارتعاش مع التعرق، والدوخة وعدم التركيز والعصبية، واضطرابات في القولون وغازات.

عند الوضوء أستغرق وقتا طويلا لأنني أعيد الوضوء عدة مرات، وكذلك الصلاة أعيدها ولعدة ساعات حتى إني أصاب في بعض الأوقات بالانهيار والبكاء، وأعاني من النسيان، فأنا لا أستطيع تذكر بعض الأمور التي قمت بها أبدا، وأشعر بنجاسة كل شيء حولي، ودائمة التفكير في هذه الأمور حتى أصبحت حياتي جحيما لا يطاق.

لم أستطع زيارة الطبيب نظرا لظروفي المادية، وكنت أبحث عن حلول في النت، فقرأت استشاراتك لبعض المرضى، فقمت بشراء دواء البروزاك، وأخذت منه خمس حبات خلال الأيام الخمسة الماضية بمعدل حبة كل يوم، لكنني توقفت عنه خلال اليومين الماضيين، لأني أستخدم موسيجور لفتح الشهية، وخفت أن يكون هناك تعارض بينهما، وأيضا أنا أستعمل دواء لتسكين التهاب الجيوب الأنفية، وهو- راينوفد بلاس- فهل تتعارض هذه الأدوية مع البروزاك؟ وإذا كانت تتعارض فكم المدة التي علي أن أتوقف فيها عن أخذ هذه الأدوية ثم البدء بالبروزاك؟ وما هي الأدوية البديلة لفتح الشهية والتهاب الجيوب الأنفية؟ وما هي الأدوية التي أستخدمها عند الزكام أو السخونة، ولا تتعارض مع البروزاك؟ وهل أستطيع شرب البردقوش مع المليسيا ثلاثة أكواب في اليوم مع البروزاك؟

هل هناك أضرار عند تناول البندول اكسترا مع البروزاك؟ وما هي الجرعة المناسبة للبروزاك؟

علما أني بعمر 32 سنة، والطول 150 والوزن 38.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أوجاع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أريدك أن تركزي على العلاج السلوكي فيما يخص الوساوس القهرية، ويتمثل هذا العلاج السلوكي في أن تحقري فكرة الوسواس، بأن لا تتبعيها وأن تقاوميها، وأن تبني على اليقين دائما، وهذا ما أفاد به العلماء.

بالنسبة للوضوء والطهارة والنجاسة يجب أن تحددي كمية الماء، وتحددي الزمن الذي يجب أن يستغرق في الوضوء، ولا تعيدي الوضوء أبدا، ولا تتوضيئ من ماء الصنبور.

حددي كمية الماء كما ذكرت لك في إناء، وهذا مهم جدا، ولا تعيدي الصلاة أبدا، وسوف تصابين بشيء من القلق الشديد لكن هذا سوف يتلاشى بعد يومين أو ثلاثة، وهذه حقيقة علمية ثابتة جدا.

البروزاك، لا شك أنه من الأدوية الفاعلة جدا لعلاج الوساوس القهرية، وهو لا يتعارض أبدا مع عقار موسيجور الفاتح للشهية، جرعة البرزواك المطلوبة هي كبسولة، ويتم تناولها يوميا لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين يوميا تستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض إلى كبسولة واحدة يوميا لمدة ستة أشهر ثم إلى كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عن تناول البروزاك.

البروزاك لا يتعارض مع أدوية السعال أو التهاب الجيوب الأنفية، وذلك نسبة لدرجة سلامته العالية جدا، كما أنه لا يتعارض مع أدوية السخونة أو المضادات الحيوية، بالنسبة لشراب البردقوش مع الميسليا ثلاثة أكواب في اليوم، أعتقد أن هذه الكمية كبيرة لا تشربيها أكثر من مرة واحدة في اليوم حين تتناولين البروزاك.

هل هنالك أضرار عند تناول البندول أكستر مع البروزاك؟
لا توجد أضرار حقيقية، لكن البندول اكستر يحتوي على الكافين، والكافين منشط في الأساس، والبروزاك في بعض الأحيان يؤدي إلى شيء من التنشيط، وأنا بصفة عامة لا أنصحك بأن تكثري من تناول هذا النوع مع البندول، ومع البروزاك يمكن أن تستعملي البندول العادي، بالنسبة لجرعة البروزاك قمت بالتوضيح لك.

أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك وينفعك، وبالله التوفيق والسداد.