السؤال
أصبحت مشتركة دائما في هذا الموقع بسبب المعلومات القيمة التي استفدت منها خلال دخولي لهذا الموقع فبارك الله لكم، وجزاكم ألف خير لما تقدموه.
سؤالي: ما هو أفضل وضعية لفحص الالتهابات عند الحامل، وأخذ عينة من الإفرازات؟
سؤالي الثاني: ما هو آثار حمام الزيت، وبلسم الشعر للمرأة الحامل؟
سؤالي الثالث: ما مدى صحة المعلومات التي نجدها على النت لمن ترغب أن تنجب ولدا (أستخدام دشا مهبليا من كربونات الصوديوم وهناك أيام معينة للجماع، وكذالك وضعيات معينة؟ إذا كان صحيحا أرجو أن تفيديني لأني أرغب بصبي بإذن الله؟
سؤالي الرابع: عندي آلام أسفل بطني فما السبب؟ وما هو أفضل وضع للجماع خلال فترة الحمل؟ وكم يجب على الحامل عمل أشعة (التلفزيون_أو الأيكو)؟ وكيف تقي الحامل نفسها من الالتهابات؟ وهل جرثومة القطط معدية من حامل لأخرى؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لطيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ويسعدنا تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن أفضل وضعية لفحص الالتهابات النسائية هي التي نسميها (الوضعية النسائية) وتكون فيها السيدة مستلقية على ظهرها مع عطف الساقين على الفخذين والمباعدة بينهما.
بالنسبة لسؤالك عن حمام الزيت والبلسم فلا ضرر منها على الحامل ولا على الجنين إن شاء الله, فالمواد المستخدمة فيها تأثيرها موضعي فقط, وامتصاصها من قبل فروة الرأس قليل, وإن وصلت إلى الدم فتصل بكمية زهيدة جدا تكاد لا تذكر, لذلك فلا داعي للخوف منها، ويمكن استخدامها من قبل الحامل في كل مراحل الحمل.
أما بالنسبة للطرق المتبعة لإنجاب الذكر فإنني لا أنصح بها, بل وأعارضها, فكلها تعتمد على مبادئ نظرية غير مثبتة علميا ولا عمليا, فلا توجد عليها دراسات علمية تؤكد صحتها، ولا فائدتها, وبعض الطرق ( مثل الغسولات بيكربونات الصودا) قد تضر ويؤدي إلى تخريش، وتغير في بيئة المهبل الحامضية, فيسبب فيما بعد التهابات مزمنة في المهبل يصعب علاجها.
أما الطريقة التي تتبع يوم التبويض فقط, فهي تقلل من فرص الحمل بشكل عام لأنها تعتمد على الجماع في يوم التبويض فقط, فتستبعد أياما مخصبة كثيرة من الدورة.
كل هذه الطرق تضع عبئا نفسيا على الزوجين, والأهم أنها تحمل في طياتها نية التحكم في جنس الجنين, وكما نعلم فإن الأعمال بالنيات كما أخبرنا رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم.
إن الألم في أسفل البطن له أسباب عديدة جدا, فقد يكون مصدره من الجهاز التناسلي (الرحم والمبيضين) أو البولي (المثانة والكلية) أو الهضمي (المعدة والأمعاء) وحتى من العضلات, وغير ذلك من أسباب لا مجال لذكرها هنا, ويجب عمل بعض الاستقصاءات لكشف مصدر الألم حسب نتائج الفحص السريري.
إن أفضل وضعية جماع للسيدة الحامل هي الوضعية الجانبية (والأفضل الجانب الأيسر) فبهذه الوضعية لا يتم الضغط على البطن، ويكون جريان الدم عبر المشيمة بحالة جيدة, إن شاء الله.
إن كانت الحامل بصحة جيدة، وليس لديها أي أمراض كالسكر والضغط, فيكفي أن يتم التصوير التلفزيوني ثلاث مرات في الحمل, مرة في بدء الحمل ومرة مابين 18-20 أسبوع ومرة في الشهر التاسع.
في الحمل تحدث حماية طبيعية وربانية للحمل من حدوث الالتهابات, وذلك عن طريق تشكيل سدادة تسمى السدادة المخاطية، وتقوم بسد عنق الرحم، وتمنع من صعود الالتهابات إلى الحمل, وهذه السدادة تخرج عند بدء المخاض، وتكون مختلطة بقليل من الدم, وهي ما تسميه السيدات باللغة العامية (العلامة).
لا داعي للخوف أو الوسوسة في هذا الشأن، وعلى السيدة الاستمرار باتباع نفس طريقة تنظيف الفرج التي اعتادتها قبل الحمل.
أخيرا فإن جرثومة القطط أو التكسوبلازموزز تنتقل عن طريق أكل اللحوم الغير مطبوخة جيدا، أو الطعام الملوث ببراز القطط المصابة, ولا تنتقل من سيدة مصابة إلى أخرى سليمة لا بالهواء ولا بالملامسة فلا داعي للخوف.
ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.