السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من صوت أثناء البلع والتثاوب، حيث إن للتثاؤب صوتا أحسه من أذني، والبلع من أذني، وأيضا أعاني من صوت لحركة اللعاب في الحنجرة!
علما أني أسمع جيدا، وأحس الصوت بجانب أذني، وإذا طولت وما بلعت أبلع إراديا، ويطلع فقط صوت الأذن.
إن طقطقة الأذن أكثر من صوت حركة اللعاب في الحنجرة، وهذا يجعلني أخجل من الناس، والحضور في المحاضرات الجامعة، وإني كثيرة الغياب لهذا السبب.
هذه المشكلة لها سنتان ونصف وأنا أعاني منها، ومن قبل كانت حياتي عادية، وأيضا إذا تكلمت مع أحد أبلع إراديا، وتنقطع الكلمة، وأيضا إذا كتمت البلع لأستطيع أن أتحدث أحس أن فمي يغلق، وما أقدر أفتحه، وجميع إخواني يعانون مثلي، وإذا نسيت البلع لا أطلع صوتا، يعني إراديا أبلع بدون إحساس.
ما هو العلاج لهذه المشكلة، وهل يلزم الذهاب للطبيب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الصوت الذي تسمعينه أثناء البلع والتثاؤب بسبب الانسداد المزمن لقناة استاكيوس، والتي تكون مغلقة وتفتح بصوت داخلي وليس خارجيا -أي لا يسمعه غيرك- أثناء البلع أو التثاؤب، ويمكن علاج هذا الانسداد المزمن بقناة استاكيوس بمعالجة السبب إن وجد، ومن أشهرها حساسية الأنف.
إذا كنت تعانين من تلك الحساسية، والتي تكون في شكل عطاس ورشح، وحكة وانسداد بالأنف، فيجب عليك البعد نهائيا عن مهيجات الحساسية، مثل: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز والفراولة والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
أما انسداد قناة استاكيوس، فمع حبوب الحساسية مثل الكلارا ونقط أوتريفين للتغلب على انسداد الأنف ولكن لفترة محدودة لا تتعدى أسبوع، مضغ اللبان أو العلكة باستمرار، وغلق الأنف والفم والنفخ بقوة، فكل ما سبق يؤدي إلى فتح قناة استاكيوس.
أما عن قولك :إذا تكلمت مع أحد أبلع إراديا، وتقطع الكلمة، وأيضا إذا كتمت البلع لأستطيع أن أتحدث أحس أن فمي يغلق ولا أقدر أفتحه، فسبب ذلك ليس شيئا عضويا مرضيا، ولكن قد يحتاج إلى التعود على الكلام دون بلع الريق خلاله إلا لضرورة، فإذا لم يجد ذلك معك فلتعرضي نفسك على أحد أخصائيي التخاطب.
والله الموفق.