الوساوس القهرية والاكتئاب والخوف المرضي... أسبابها وعلاجها

0 433

السؤال

الدكتور الفاضل رغبت في أن أستشير حضرتكم في حالتي التي أعاني منها، وهي الاكتئاب ونوبات الفرح مرة، والحزن مرة أخرى والقلق من أدق الأشياء، والوساوس القهرية من حيث لمسي للأشياء أو مصافحتي لأشخاص أقول لنفسي ممكن يكون مريضا بأي شيء وينقل لي العدوى، والخوف المرضي، وما يصاحبه من أفعال قصرية.

عندي حزن شديد عندما تأتيني ذكريات معينة مع أهلي وأولادي إذا كنا معا في مكان، وبعد ذلك أنا انفصلت عنهم مما يصيبني التعب والإرهاق، وممكن البكاء لأني أعمل في مكان وهم في مكان آخر، وأعود لهم بعد شهرين تقريبا، وأتناول انافرانيل 75 في اليوم مع الزولام 25، وعند سماع أي خبر لا أحبه أو رؤية أي شيء لا أرغب فيه، أو لا أتفاءل به أرمي ما معي من شاهي وأعمل غيره أو أرمي قطعة الأكل وأتناول غيرها أو أقوم بفتح شباك الغرفة، وأنظر بعيني خارج النافذة فقط، وهكذا وهكذا، أو أغلق الفيلم الذي أشاهده وأنتقل لقناة أخرى، وأريد أن أرتاح جزاك الله خيرا.

وعندما أكون متواجدا مع أهلي وأولادي لا أكون منتظما في العلاج؛ حيث أقول لنفسي أنا لا أحتاجه، وآخذ حبة 25 أو نصفها، وإذا سافرت وتركتهم أعاود الجرعة الكاملة وهكذا.

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي مما ورد في رسالتك والذي لاحظته أنه لديك درجة متوسطة مما نسميه بالقلق الوسواسي وفي ذات الوقت لديك تقلبات في المزاج مع ميول لنوبات الكدر أكثر من نوبات الانشراح.

أعتقد أن مقابلتك للطبيب الذي وصف لك عقار أنفرانيل سوف تكون مفيدة جدا؛ لأن الدواء ومن وجهة نظري يحتاج إلى مراجعة فأنت قد تستفيد أكثر من مثبتات المزاج مثل عقار سيركويل أو تقراتول أو دبكين، وأعتقد أن أحد هذه الأدوية سوف يفيدك كثيرا.

ومقابلة الطبيب أعتقد أنها هي الحل الأمثل في مثل حالتك، وهذا لا يعني أخي الكريم أننا نريد نبخل عليك بأي معلومة، فأرجو أن تقابل الطبيب وتركز معه هل أنت لديك أي درجة من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؟
تقلب المزاج من النوع الذي ذكرته قد يعطينا بعض المؤشرات أنك تعاني من درجة بسيطة من هذه العلة وعقار أنفرانيل ربما يدفعك نحو القطبة الانشراحية والذي وصفته بنوبات الفرح، وهذا قد يدخلنا في إشكالية تتمثل في أنك لن تكون مستقرا نفسيا إلا إذا تم تغير العلاج إلى علاج آخر، وكما ذكرت لك مثبتات المزاج ربما تكون هي الأفضل في حالتك، لكن الأمر يحتاج للمزيد من التحليل من قبل الطبيب المعالج.

أخي: بقية ما ذكرته كما ذكرت لك هي أفكار وسواسية تأتيك في شكل مخاوف من المرض هذه يجب أن تحقرها وتذكر دائما أنك في حفظ الله، والوساوس دائما تعالج بالمقاومة، وبأن تفعل عكسها فقم بمصافحة الناس، وتذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، أقدم على السلام، حيي الناس وصافحهم، وهذا إن شاء الله يجعلك تتعرض لمصدر المخاوف والتعرض هو أفضل وسيلة لعلاج الوساوس.

أخي يمكنك أن ترفع هذا الحزن عنك من خلال التفكير الإيجابي، وأنت صاحب نعمة ولديك الأهل ولديك الذرية، ولديك الصدقات، قلص من التفكير السلبي من خلال تدعيم ما هو إيجابي.

أرجو أن تتواصل معي في وقت لاحق، وأريد أن أسمع رأي الطبيب حول تناول مثبتات المزاج في حالتك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات