السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي غضروف في القطنية ويسبب لي ألما شديدا في القدم اليمنى، وآخذ علاجا -والحمد لله- لكن عندي شد أعصاب.
من فترة يحصل لي حاجة غريبة لما أمشي مثلا وسط أناس، وأحس أن أحدا ينظر إلي تحصل لي رعشة في دماغي، أمشي ودماغي تهتز فوق وتحت وشمال ويمين، بحركة لا إرادية وأعصاب جسمي ترتعش.
إذا سمعت عن موقف عن أحد أو مشكلة، يحصل لي نفس الحركات، وتحصل لي وأنا أمشي، أما إذا أنا واقف فما في شيء! لا أعرف ما السبب في هذا؟ وهل الغضروف أم غيره بالضبط؟
أرجو كتابة علاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sameh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الانزلاقات الغضروفية كثيرة جدا، وهي تسبب أعراضا مختلفة، ومن أهم هذه الأعراض هو الشعور بالألم.
أعتقد أنك في حاجة لعلاج طبيعي، وهذا بالطبع يتم من خلال مقابلة اختصاصي العلاج الطبيعي، فأرجو أن تذهب لمقابلة المختص، ولا شك أنه سوف يساعدك كثيرا بإجراء التمارين اللازمة، كما أنه سوف يعطيك التوجيهات الضرورية في كيفية الجلوس والمشي، وكيفية الحفاظ على جسمك بصورة سليمة.
الأعراض التي تأتيك وتسبب لك الارتعاش وعدم الارتياح حين تكون في مواجهة مواقف معينة، وكذلك حين تمشي، هذه من وجهة نظري قلق بسيط، القلق النفسي له مكونات جسدية وليس من الضروري أن يكون الشعور بالقلق هو العرض الرئيسي.
كثير من الناس تأتيهم انشدادات عضلية، وتوترات في العضلات ويكون سببها القلق، وبما أنه في الأصل لديك علة بسيطة سببها الانزلاق الغضروفي، فأنت حين تكون قلقا تزداد لديك هذه الأعراض وتشعر بشيء من عدم التوازن حين تكون ماشيا.
هذه الزيادة أو الإضافة في الأعراض منشأها نفسي من وجهة نظري، ولا شك أن العلاج الطبيعي سوف يساعدك أيضا، لكن حاول أن تتجاهلها، حاول أن تمارس تمارين رياضية حسب ما ينصحك أخصائي العلاج الطبيعي، وهنالك دواء جيد يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، يساعد إن شاء الله تعالى في إزالة هذه الأعراض، تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، تناول هذه الجرعة لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة صباحا وأخرى مساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر.
هنالك أيضا نوع من الفيتامينات التي يعرف أنها تزيل الآلام العصبية خاصة المرتبطة بانزلاقات الغضروف، هذا الدواء يعرف باسم (نيوربيون)، وهو مركب يتكون من فيتامين (ب1، 6، 12)، تناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
أرجو أن تعيش حياتك بصورة عادية جدا، لا تتوقف عن الأنشطة الحياتية، لا تدع للفراغ مجالا ليجعلك تنغمس في التفكير السلبي، حول صحتك الجسدية.
أنت بخير -إن شاء الله تعالى-، ومن جانبنا نتمنى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.