السؤال
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب استشارات كثيرة آخرها كانت مع الدكتور محمد عبد العليم.
أنا أتناول الأدوية التالية سيبرالكس 20 واندرال 20 ص ومساء، وريفوتريل 1مج ص و م سيمبالتا 60 ريميرون حسب وصف الدكتور د. طارق الحبيب.
وأضاف لي الآن انفرانيل 10 مل، ولكن أحس أن الأدوية كثيرة، وأنا أحرج منه كثيرا لكرمه الزائد معي فلا أخبره، والريفوتريل قال لي استمر عليه، ولي الآن ما يقارب أربعة أشهر عليه مار أيكم؟
الموضوع أحس بتحسن، ولكن أشعر بغرابة بعض الوقت، أخاف أن كثرة الأدوية سببت هذه، والانفرانيل زودت الجرعة إلى 25 مل.
ولكن تنتابني الغرابة في أوقات كثيرة، ما رأيكم أنا أثق فيك يا دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احترت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا حيرة أبدا -بإذن الله تعالى- ولا شك أبدا أن الأخ الدكتور طارق الحبيب طبيب مقتدر، وهو من أفضل المختصين في مجال الطب النفسي، ولا شك أن اهتمامه بالعلوم الشرعية زاد من خبرته وتأصيله للمعلومات العلمية.
الأدوية التي تتناولها هي في معظمها مضادات للاكتئاب، وأقصد بذلك السبرالكس والسيمبالتا والريمارون، ومن ثم ذكرت أنه قد تم إضافة جرعة صغيرة من الأنفرانيل.
لا شك أن الجمع بين هذه الأدوية مع بعضها البعض ليس أمرا معتادا، وهنالك حالات نادرة جدا يضطر فيها الطبيب أن يعطي أكثر من مضادين للاكتئاب في ذات الوقت، فالدكتور طارق لابد أن يكون لديه الأسباب التي تبرر إعطاءك هذه الجرعات.
أنا لا أستطيع أبدا أن أنتقص أو أنتقد منهجه، لكن في ذات الوقت أقول لك أن أربعة مضادات للاكتئاب في نفس الوقت كثيرة وكثيرة جدا، لا توجد خطورة حقيقية، لكن قطعا هذه الأدوية قد تتشابك وتأكل بعضها البعض.
فيا أخي الكريم: حاول أن تتواصل مرة أخرى مع الدكتور طارق بالرغم من مشاغله، ويمكن أن يقوم بتنظيم العلاج بالنسبة لك.
الريفوتريل: هذه قضية أخرى تماما، فهذا الدواء ينتمي لمجموعة البنزوديزبينات ولا مانع أبدا من استعماله تحت الملاحظة الطبية واتباع التعليمات الإرشادية فيما يخص الجرعات ومدتها؛ لأن الإفراط في تناول هذا الدواء أو دون رقابة طبية قد ينتج من هذا تعود على الدواء.
زيادتك لجرعة الأنفرانيل بدون الرجوع إلى الطبيب لا أعتقد أن هذا أمر صائب، خاصة أنك تتناول ثلاث مضادات أخرى للاكتئاب، وبجرعات محترمة، فيا أخي: إلى أن ترجع إلى الدكتور طارق أرجو أن تجعل الجرعة عشرة مليجرام كما هي.
أرجو أن تكون حريصا على الوسائل العلاجية الأخرى، من تفكير إيجابي، وتواصل اجتماعي، وإدارة الوقت بصورة صحيحة، وممارسة الرياضة، ولابد أيضا أن تبحث عن عمل، فالعمل هو أحد وسائل ومصادر التأهيل النفسي والجسدي والاجتماعي المطلوبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك معنا في إسلام ويب.