السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نشكر القائمين على هذا الموقع المبارك وجزاكم الله خير الجزاء.

مشكلتي: في عام 2009 حملت مرتين، ولكن شاء الله أن يكون الكيس بدون جنين، وفي عام 2010 أيضا حدث لي نفس الحالة في الحمل الثاني، وأثناء النزيف خرجت مني نفس الكرة الصغيرة البيضاء صلبة، ولكن من كثرة النزيف لم أكترث لها، وفي الحمل الثالث لما رقدت في المستشفى وأثناء النزيف أخرجت مني الدكتورة كيسا شفافا صغير وأعطتني إياه وقالت لي هذا الجنين.

وأنا الآن حامل في الشهر السادس، وأثناء تصفحي قرأت عن الحمل العنقودي، وبدأت الوساوس تنتابني، بالرغم من أن الحمل -ولله الحمد- جيد الآن، ولكني خائفة، فهل من الممكن أن الحالات السابقة تؤثر على هذا الحمل.

تحياتي لكم وآسفة على الإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ويسعدنا تواصلك معنا.

وأتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, فبعد تكرر الإجهاض لثلاث مرات يصبح خوف السيدة على الحمل أكبر، وقد تنتابها الوساوس في سلامته, ولكنني أؤكد لك بأنه لا توجد علاقة بين الحمل بكيس فارغ وبين الحمل العنقودي، فكل منهما حالة مختلفة كليا عن الآخر سواء من ناحية السبب أو من ناحية التشريح المرضي أو من ناحية التطور.

فالكيس الفارغ هو كيس الحمل الذي لم تتمكن المضغة من التشكل في داخله، ولا يعرف سبب حدوثه في أغلب الحالات, وهو نوع من أنواع الإجهاض.

أما الحمل العنقودي فهو عبارة عن خلل في عملية التلقيح، بحيث يتم تلقيح البويضة بأكثر من حيوان منوي واحد؛ مما يؤدي إلى تشكل خلل في الحمل، فيحدث انتفاخ في خلايا المشيمة، فيتشكل زغب ممتلئ بالسوائل فيبدو كعناقيد العنب.

والحمل العنقودي يعتبر نوعا من الأورام التي تكون سليمة لكنها قد تتحول إلى خبيثة لا قدر الله, وتحتاج إلى متابعة دقيقة بعد إفراغ الرحم.

ذلك ابعدي عن نفسك هذه الوساوس ولا داعي للتفكير فيها, واحمدي الله عز وجل أن رزقك هذا الحمل، وها أنت الآن في الشهر السادس والحمل سليم وطبيعي والحمد لله.

في الشهر السادس لا يمكن أن يتحول الحمل السليم إلى حمل عنقودي, أي أن حملك الآن هو حمل سليم بإذن الله كونه وصل لي هذه المرحلة، وحالات الإجهاض السابقة لن تؤثر على هذا الحمل فلا داعي للقلق.

اهتمي بنفسك حاليا، وأكثري من شرب الماء والسوائل المفيدة، وخذي قسطا وافرا من الراحة والنوم بوضعية تكونين فيها على الجانب الأيسر.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.