احمرار في منطقة الخدين مع شعور بالحرارة والضيق

0 776

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أعاني منذ أكثر من 3 سنوات تقريبا من احمرار في منطقة الخدين, مع شعور بحرارة تضايقني كثيرا، أول ما بدأت كانت مثل الأكزيما: على شكل حبوب واضحة متشابكة, مع شعور بالحرارة، تخف وتعود باستمرار, وتشتد وتضعف، وكانت أحيانا من شدتها تنتشر على الأنف, وحول العينين، خفت قليلا في الفترة الأخيرة- أي لم تعد الحبوب واضحة- ومع الزمن بقي الاحمرار الواضح في منطقة الخدين, مع شعور بحرارة, وضيق, وتشتد مع بعض المأكولات, وكذلك عند التعرض للشمس, كما أنها تبرد في حال وضعت الماء ثم تعرضت للتكييف في السيارة, أو جلست في غرفة باردة.

ذهبت إلى الطبيب, ولم يعمل لي أي فحوصات, ولكنه قال لي: هذه متعلقة بالمناعة, وليس لها علاج, والحقيقة أنني لم أثق في كلامه، وقال: تجنب ما يثيرها, وصرف لي مرهما اسمه (بيتاديرم), وهو ممتاز لتخفيف الأعراض, وتبريد المنطقة -خصوصا إذا تعرضت للهواء البارد بعد وضعه- وقد استخدمت الكثير من الكريمات من الصيدلية غير هذا, ولكنها لم تفدني أبدا, وكانت تزيد من الشعور بارتفاع درجة حرارة المنطقة, علما أن الحمرة مستمرة, ومشوهة لوجهي, ولكنها تخف وتزداد من فترة لأخرى, مثلا إذا استيقظت من النوم أجدها مثارة.


ما هو تشخيصكم؟ وما اسم المرض؟ وهل فعلا لم يصل العلم لعلاج هذه المشكلة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طالب رضى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالاحمرار, والحكة, والتحوصل, والنكس, والزيادة عند التعرض للشمس, كلها تدل على التهاب الجلد، والتهاب الجلد قد يكون أكزيمائيا بالتماس, أو مناعيا بنيويا, أو ضوئيا, وقد يتداخل أكثر من عامل فيه، وعليك أولا بالابتعاد عن كل ما يثيره مثل:

- المواد الكيماوية الموضعية, مثل: الصوابين القوية, والمنظفات الملونة, أو المعطرة.

- العطور.

- الشمس, والأشعة شبه الشمسية, مثل: الأنوار البيضاء, والاقتراب من الشاشات غير المفلترة.

- استعمال الكريمات غير المرخصة, أو التي لم يصفها طبيب, فقد تكون هي المسببة للحساسية.

- تجنب المأكولات المثيرة لها من خلال ملاحظة متكررة, وليس من باب الوسوسة.

ومن باب التوسع في الأكزيما البنيوية نحيلك إلى موضوع شامل للأكزيما من عدة نواح تشملها الاستشارات التالية: الأكزيما البنيوية في الاستشارة (235168), وأكزيما الرضيع (279429) مع النصائح العامة لمرضى الأكزيما (250571).

وكذلك بالنسبة للالتهاب الجلد وتأثره بالشمس: تأثير الشمس الحارق في الاستشارة (18594), مع بعض الإضافات في (298412).

وحتى لا يغيب عن بالنا التهاب الجلد الدهني المسبب لاحمرار الوجه, والحكة نحيلكم إلى التهاب جلد دهني على الرأس في الاستشارة (257483), مع بعض الإضافات في (276137) وكذلك الصدفية -ولو أنها احتمال ضعيف عندكم- ولكن للاطلاع يرجى مراجعة الاستشارة (261468), والتي تناقش الصدفية على الرأس، ونختم بهذه الاستشارة (261563) والتي تناقش الوجه الأحمر.

وأما بالنسبة للعلاج فيجب تحديد التشخيص أولا, ثم العلاج ثانيا, وأعتقد أن العلاج السببي, أو الوقائي, مع استعمال الكورتيزون الخفيف, وعند اللزوم فقط, والمتابعة مع أخصائي ثقة من الناحية الطبية, وممارساتها, كل ذلك كفيل بالإقلال من المعاناة, وتحسين الحال.

وكجواب مباشر لسؤالك: فالبيانات غير كافية للجزم بتشخيص يقيني, ولذلك ناقشنا الاحتمالات الممكنة, وحسب موافقتها لحالك يتحدد التشخيص, فالعلم توصل إلى الكثير من الأشياء المهمة, ولكنه لا يغير طبيعة الإنسان, كما أن الأمراض التحسسية علاجها وقائي بالدرجة الأولى.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات