السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أجريت عملية استئصال الرحم الجذري بتاريخ 16أبريل 2011م لسبب سرطان المبايض، وخضعت للعلاج الكيماوي المكثف حتى شهر سبتمبر؛ حيث كانت آخر جلسة بتاريخ 12سبتمبر 2011م ومنذ إجراء العملية وحتى آخر جلسة لم يباشرني زوجي.

حين أكملت العلاج الكيماوي، وبدأت أسترجع طاقتي بدأ زوجي بالجماع، فكان مؤلما وشعرت بجفاف المهبل، فما أود معرفته، هل سيستمر هذا الجفاف المصحوب بالألم في كل مرة يباشرني فيها زوجي أم أنها البداية فقط بعد هذا الانقطاع؟

ثم إذا كان مستمرا، فهل يمكن وصف كريمات أو زيوت طبية تلين المهبل، وتمنع الألم مع وصف آلية استخدامها؟

مع جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالحمد لله على سلامتك، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك الشفاء التام والعاجل، وأن يجعل صبرك على رحلة العلاج الشاقة هذه في ميزان حسناتك يوم القيامة.

في عملية استئصال الرحم الجذري يتم استئصال المبيضين أيضا, وهنا تحدث أعراض تشبه تماما أعراض سن اليأس, فتحدث حالة تسمى (سن اليأس الجراحي)، أي سن اليأس الذي حدث بسبب الجراحة، وليس بسبب التقدم في السن, وهنا يحدث انخفاض في هرمون الاستروجين، ويبدأ ظهور الأعراض الخاصة بسن اليأس، مثل جفاف المهبل والهبات الساخنة وغير ذلك.

جفاف المهبل يؤدي إلى حدوث الألم مع الجماع، وقد يؤدي إلى بعض التمشيح الدموي أحيانا، ويزيد من حدوث الالتهابات في المهبل.

يمكن علاج الحالة عن طريق استعمال هرمون الاستروجين بشكل موضعي، فهو سيعالج سبب المشكلة بشكل فعال، واسمه PREMARIN CREAM ويطبق بكمية بسيطة(تعادل حبة الفستق تقريبا)، على جدران المهبل وفتحة الفرج, فيؤدي إلى زوال الجفاف في جدران المهبل وتسهيل الجماع، ويزيد في الترطيب خلال الجماع, وستشعرين بتحسن سريع بإذن الله في خلال أيام، ولكن يجب قبل ذلك للتأكد من عدم وجود مانع طبي عندك, مثل وجود قصة لمرض كبدي أو جلطة لا قدر الله.

لذلك فأرجو منك -إن أمكن- أن تذكري لي أي حالة طبية أو مرضية مهما كانت عندك (غير سرطان المبيض) لمعرفة إن كان بالإمكان وصف العلاج الهرموني البديل على شكل حبوب فيما بعد, لتخفيف ما قد يحدث من أعراض بسبب استئصال المبيضين.

نسأل الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك.