أنا حامل وأعاني من بثور على الفخذين .. ماذا علي فعله؟

0 479

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من حبوب على الفخذين، ثم ظهرت على الظهر والبطن، وهي حبوب وبثور لونها أحمر، وعليها جلد مقشر، وقد ذهبت إلى الدكتور وأخذت دواء، ولكن لا فائدة.

ماذا أفعل وأنا الآن حامل من جديد، وقد ظهرت هذه البثور من شهر؟ أرجو المساعدة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عذرا -أختي السائلة- فالبيانات الواردة في السؤال غير كافية لوضع تشخيص نهائي يقيني، وأهم نقص في السؤال أن الطبيب الذي فحص وعاين, ووصف الدواء لم تذكري تشخيصه, ولا اسم الدواء المستعمل؛ لأنه إن شخص الطبيب حالتك فإننا نستطيع أن نبني على تشخيصه, ونساعد في المتابعة.

وإن كان لم يشخص على الرغم من رؤيته للمرض وسؤاله المباشر, فكيف لنا الوصول لذلك من خلال وصف كلمات قليلة أوردتها في رسالتك.

والاحتمالات كثيرة، فقد يكون مرضا عابرا, أو مرضا مزمنا, أو مرضا متعلقا بالحمل، ولكل من هذه الاحتمالات قوائم وصفات، ولا يمكن أن نستعرضها كلها، بل نقول ينبغي أن يكون السؤال مفصلا.

ومن باب التذكير بما ينبغي أن يذكر في السؤال نورد النص التالي المأخوذ من سؤال مشابه:
(وحيث إ ن السؤال لم يرد فيه تفاصيل عن المرض, ولا عن مسيرته، أي كيف بدأ وكيف يتطور؟ هل يزيد أم أنه ثابت؟ أم يتحسن مع الزمن؟ ولم يذكر إن كان عارضا فكم دام؟ وهل يأتي على هجمات متكررة؟ أم أنها مرة وانتهت؟
ولم يذكر العوامل المؤثرة في ظهورها ولا العوامل المساعدة على تحسنها أو اختفائها.
ولم يذكر ما هي هذه الاندفاعات الجلدية, وما شكلها؟ وما حجمها؟ وما لونها؟ وما عددها؟ وأين موضعها؟ وكيفية توزعها، وما هو قوامها؟: هل هي كيسية سائلة أم صلبة؟ وهل سطحها أملس أم خشن أم طبيعي؟ وهل هي واضحة الحدود؟ وهل لها أعراض كالحكة والألم؟ أو غير ذلك.

ولم تذكر ما هو الانطباع المبدئي للطبيب الفاحص المعاين؟ ولا ما هو تشخيصه؟ ولا ما هي العلاجات التي تم وصفها؟ كما لم يذكر ما هي نتيجة هذه العلاجات؟ وما هي تأثيراتها؟

لذلك ينبغي مراجعة أخصائية أمراض جلدية وليس طبيبة عامة، من أجل أخذ قصة سريرية مفصلة، وإجراء فحص سريري، وطلب ما ترتئيه من الاستقصاءات التشخيصية كتحاليل الدم، والصورة الشعاعية، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو أخذ العينة الجلدية، أو إجراء المزرعة الجرثومية, أو الفطرية، أو غير ذلك.

ومن ناحية أخرى: إن كانت الطبيبة الفاحصة المعاينة والمحللة لم تستطع أن تصل إلى تشخيص بعد العينة فكيف لنا أن نتوصل من خلال بيانات محدودة عن بعد إلى التشخيص؟

ينبغي ألا تترك الحالة هكذا، بل يجب الوصول إلى التشخيص قبل التسليم بأنها شيء مجهول، ولا يعني ذلك خطرا, بل يعني أنه لم يشخص بعد.

ونؤكد على أن الاستشارة عن بعد لا تكفي، بل لا بد من مراجعة أخصائية أمراض جلدية للفحص, والمعاينة, وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، سواء الفحص المجهري المباشر, أو تحليل الدم، أو أخذ عينة من الجلد للفحص النسجي، أو اختبارات التحسس، وبعدها يتم التشخيص، ويكون العلاج على بينة، بدل التوقع، وبذر الاحتمالات، ووضع حل لكل احتمال، وهذا ليس من الحلول العلاجية اليقينية، بل من الحلول التثقيفية فقط).

نرجو مراجعة النص السابق, وإكمال السؤال بما هو مناسب, ومتعلق بالموضوع, حيث إن بعض الكلمات لا تنطبق على حالتكم.

وأخيرا: فإن وجود الحمل يجعلنا أكثر حرصا في الوصول إلى التشخيص، حيث إن هناك تقييد لاستعمال الأدوية الموضعية والفموية بسبب احتمال تأثيرها على الحمل.

وينبغي أن نعلم رقم هذا الحمل، وإن كان حدث أي اندفاعات سابقة في حمول (جمع حمل) سابقة، وهل هي متشابهة؟ وفي أي شهر من الحمل بدأت؟

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات