السؤال
السلام عليكم.
أنا موظف، وأكمل دراستي في جامعة عبد العزيز انتساب، وتخصصت في اللغة الإنجليزية، ولكن أواجه مشكلة في حمل مادة أو مادتين كل ترم دراسي رغم أنه في كل ترم يرتفع معدلي نسبيا، لكن حمل المواد سبب لي الإحباط نفسيا ومعنويا وماديا، فنصحني أحد الأصدقاء ـوهو أحد منسوبي الجامعة، ويكمل دراسته في الجامعةـ التحويل من التخصص والتحويل إلى قسم الإعلام أو أي قسم آخر.
أنا محتار رغم أنني صليت الاستخارة أكثر من مرة، ولم أصل لحل، رغم أن أمنيتي أن أكون مدرسا للغة الإنجليزية في المستقبل، والله أنا محتار ومشتت التفكير في هذا الآمر؛ لأنه يهمني كثيرا، أفيدوني!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن ارتفاع معدلك سنة بعد سنة يدل على أنك تتقدم، وحملك لبعض المواد لا يضرك كثيرا، وهذا الأمر يحدث مع كثير من الطلاب رغم أن بعضهم من المتفرغين للدراسة وحدها، وسوف تتخلص من المشكلة بحول الله وقوته أولا، ثم بقليل من الاجتهاد، والمؤمن يفعل الأسباب، ثم يتوكل على الكريم الوهاب، وإذا كنت تحب مجال دراستك فلا تغيره؛ لأن الأصل هو أن يستمر الإنسان في المجال الذي يميل إليه.
وأرجو أن تعلم أن في كل التخصصات مشاكل وصعوبات، وطلب العلم يحتاج إلى جهد واجتهاد، وعليك بما يلي:
1- اللجوء إلى الموفق سبحانه .
2- تنظيم الوقت.
3- طلب المساعدة من الطلاب المنتظمين .
4- التواصل مع الأساتذة والاستماع لإرشاداتهم.
5- بر الوالدين وطلب الدعاء منهم.
6- الاجتهاد في المذاكرة.
7- تقوى الله في السر والعلن.
8- المواظبة على البر والاستغفار، فقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا صعبت عليه مسائل العلم يكثر من الاستغفار حتى يفتح الله عليه.
9- كن عونا للضعفاء ليكون العظيم سبحانه في حاجتك.
10- لا تكثر من الوقوف عند المواقف السالبة، وامض إلى الإمام وأنت تردد ( قدر الله وما شاء الله فعل ).
11- تذكر أن الناجحين في الحياة هم الذين يجعلون من الصعاب محطات في طريق النجاح، فاستقبل دراستك بأمل جديد وبثقة في الله المجيد، وما أحوج من حاول ألف مرة إلى أن يحاول مرات بعد الألف.
وبالله التوفيق والسداد.