أرجو مساعدتكم في بحث دراسات عليا له علاقة بوضعنا المعاصر

0 499

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه.

أنا طالب دراسات عليا تخصص (ماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية، وبحثت عن موضوع، ولكن أغلب المواضيع التي وجدتها قد تم بحثها ودراستها من قبل).

أود منكم مساعدتي في بحث موضوع له علاقة بوضعنا المعاصر، إما أن يكون في ( الدعوة ) أو ( الثقافة الإسلامية ).

ولا أستغني عن مساعدتكم واستشارتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أحسنت برعبتك في البحث في مجالس الدعوة والثقافة الإسلامية لأننا بحاجة إلى الاهتمام بهذه الجوانب في زمان أصبح فيه العالم شاشة واحدة بعد أن كنا نردد العالم أصبح قرية واحدة، وكم تمنينا أن يكون هناك دليل علمي موحد تصدره الجامعات سنويا حتى يتعرف المثقف المسلم على اتجاهات البحث، ولعلنا نعاني من وجود أكاديميين لا صلة لهم بالواقع وعلماء في الساحة لا علم لهم بما تصدره ويبحث فيه الجامعات، ولا يمكن أن يتحقق المطلوب إلا باجتماع رأي هؤلاء وأولئك، وحبذا لو جلست مع المشرف أو مع العاملين في الدراسات العليا في الجامعات التي عندكم وتجاذبت معكم أطراف الحديث حول المواضيع المناسبة.

ولا يخفى على أمثالك أن ما يسمى بالربيع العربي والتغيرات السريعة أبرزت الحاجة إلى الحديث عن نظم الحكم في الإسلام حتى لا يستبدل الناس أنظمة ظالمة بأخرى لا تقل عنها في الظلم، كما أن جانب المرأة، وما تتعرض له من استهداف وغزو بحاجة إلى إبراز مكانتها وإظهار الحقوق التي كفلها لها الإسلام، مع أهمية إبراز تصور كامل لمنهج الإسلام في تعامله مع قضايا المرأة، والحقيقة أن معظم الموجود في الساحة ناقص لأننا لا نصطحب التصور الإسلامي، فعندما ندافع عن ميراث المرأة ننسى أن الإسلام لم يكلف المرأة حتى الإنفاق على نفسها فضلا عن غيرها، وكذلك عندما نتكلم عن عمل المرأة ننسى أن المرأة المسلمة هي الموظف الذي يعمل ليلا ونهارا، وأن المرأة هناك أجبرت على العمل لأنها سوف تموت جوعا وتهلك إذا لم يكن في يدها مال، والاتفاق على المرأة عندنا واجب على الأب والزوج والابن والأخ وبيت المال.

وأرجو أن يكون في هذه الإشارات فتح لآفاق جديدة في ميادين البحث بالنسبة لك وأكرر نصحي لك بالعودة إلى العاملين في ميادين التعليم الجامعي والعالي من مشايخنا الفضلاء، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعلم الصالح.

ولا مانع كذلك من البحث في جوانب التميز في الإدارة في الإسلام وإبراز أبعادها الإنسانية، وتسليط الأضواء على سبق الإسلام في هذا المجال، وأظن أن هذا هو ميدان عملك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات