السؤال
السلام عليكم..
دكتورة رغدة عندي سؤال من بعد إذنك، وأشكرك على سعة صدرك.
رزقني الله الحمل هذا الشهر والحمد لله، وبسبب إجهاضي الأول قبل ستة أشهر قررت الدكتورة فورا إعطائي مثبت دوفاستون مع فوليك أسيد قبل أن يظهر الجنين ويظهر النبض، فهل هذا صحيح؟ أم أن المثبت فقط يؤخذ بعد إظهار النبض بالإيكو؟
إلى الآن يأتيني مغص كمغص الدورة، فهل هذا طبيعي وعادي؟ ولدي إفرازات بيضاء سميكة بدون رائحة أو بدون حكة، والحمد لله، فهل هذا عادي؟ مع العلم أن أخر دورة لي 24-9.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نبارك لك حملك هذا، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.
وبالنسبة لإعطاء المثبتات، فإن الصحيح من ناحية علمية وطبية هي البدء بها بعد الاطمئنان على الحمل ورؤية النبض في المضغة؛ لأن الهدف هو تثبيت الحمل الطبيعي بإذن الله وليس أي حمل.
ولكن بعض الأطباء يبدأ بالمثبتات فور تشخيص الحمل، وهم معذورين في ذلك, لأنه لو حدث شيء لا قدر الله للحمل وأجهض قبل بدء المثبتات فقد يتعرض الطبيب أو الطبيبة للوم من قبل المريضة، وقد يتهم بالتقصير، وعدم تقديم العناية الأفضل للحمل.
أما الفوليك آسيد والاسبرين فيمكن البدء بها فور تشخيص الحمل، وقبل ظهور النبض لأنه كلما تم البدء مبكرا بها فهي تعطي مفعولا أفضل.
على كل حال لا بأس من البدء بالمثبتات عندك قبل ظهور النبض, فقد يكون للطبيبة حدسها الخاص بشأن الحمل عندك, فأحيانا ومن منظر الكيس يمكن التنبؤ بأن الحمل يتطور بشكل طبيعي فيقرر الطبيب أو الطبيبة البدء بالمثبتات قبل ظهور النبض.
بالنسبة للمغص فإن كان خفيفا فهو قد يحدث في بدء الحمل؛ لأن جوف الرحم يتمدد, وطالما أنه لا يترافق بنزول دم لا قدر الله, فيكفي التزام الراحة قدر الإمكان مع أخذ المسكنات البسيطة, ومن المتوقع أن يزول بعد بضعة أيام إن شاء الله, لكن أنبهك إلى ضرورة أن تتوجهي إلى الطبيبة فورا في حال اشتد الألم أو نزل أي دم لا قدر الله، والأفضل حينها عدم الانتظار، بل يجب عمل تصوير للرحم، والمبيضين للتأكد من عدم وجود كيس، وكذلك للتأكد من أن الحمل في داخل الرحم.
بالنسبة للإفرازات بالوصف الذي ذكرتيه فهي طبيعية تماما، وتكون بهذا الشكل لتسد عنق الرحم، وتحمي الحمل من صعود أي التهاب.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.