السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة ومرضع لطفلة عمرها سنة وعشرة أشهر، ويوجد نمش في وجهي وآثار حفر لحب الشباب.
أود معرفة تأثير البقدونس على البشرة المختلطة؟ وما هي المقادير الصحيحة لصنع مغلي البقدونس؟ وما الطريقة؟ وكيف الاستعمال؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأما النمش فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (235218)، وأما آثار وحفر حب الشباب فنحيلكم إلى الاستشارات التالية المتعلقة بالموضوع.
فالآثار الأربعة لحب الشباب: الندبات الضخامية أو الضمورية والأحمر والتصبغ قد ناقشناها باختصار في الاستشارة رقم (274081)، وكذلك رقم (2120698) تم فيها مناقشة ندبات حب الشباب، وفيها إشارات لجميع الاستشارات المتعلقة بحب الشباب.
وأما الاستشارة رقم (100218) ففيها معالجة ندبات حب الشباب، ونود أن نذكركم بأن أغلب أدوية حب الشباب، وخاصة التريتينوين والإيزوتريتينوين يمنع استعمالها في الحمل والرضاع.
وأما أنك مرضع فنحيلك إلى الاستشارة رقم (256685) والتي تشرح كيفية التعامل مع أي أدوية في الحمل أو الرضاع من خلال موقع على الإنترنت اسمه: Safefetus وأما مقدمة للبرنامج ففي الاستشارة رقم (2101702).
وأما بالنسبة للسؤال عن البقدونس فأود أن أقول أننا كأطباء لا ننصح بالمستحضرات غير الطبية والتي لم يتم تصنيعها وتجربتها واختبارها وتأكيد سلامتها وفاعليتها ونشر الأبحاث عنها، والمستحضرات غير الطبية والمحضرة منزليا عرضة للأخطاء والأضرار.
وما ننصح به هو استعمال المستحضرات المرخصة من جهات رسمية وكتب عليها التركيب والتركيز والاستطباب، واسم الصانع وتاريخ الصنع، والاستطبابات والأعراض الجانبية، وطريقة الاستعمال.
وكمثال على ما نقول نحيلكم الى الاستشارة رقم (410681) والتي تناقش سؤالا مشابها عن استعمال الزنجبيل.
ومن باب العلم بالشيء فإن البقدونس يحتوي على مواد محسسة ضيائية من مشتقات الـ فوماروكومارين والتي قد تؤدي إلى زيادة التأثير الحارق أو المصبغ للشمس؛ ولذلك ننصح كل من يذهب في رحلة إلى منطقة مشمسة بتجنب أكل التبولة والبقدونس والكزبرة واللومي والليمون وتجنب دهنه، لأن هذه المواد تحتوي محسسات ضيائية بنسب متفاوتة وتزيد احتمال الحرق والاحمرار أو التهاب الجلد الضيائي أو الاسمرار التالي للتعرض للضياء، وكل هذه التأثيرات أنتم في غنى عنها.
ومن جهة أخرى فإن البقدونس يحوي على فيتامين C كمضاد تأكسد من ناحية، ومقوي للمناعة من ناحية، ولكن إذا تم تناوله عن طريق الفم، ومعلوم ما لهذا الفيتامين من تأثير مفيد على البشرة، ولكن وجود المحسسات الضيائية في البقدونس تجعلنا نوصي به كغذاء فموي لا كعلاج موضعي.
وبالله التوفيق.