السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني عمره أربعة شهور، وزنه 7 كيلو ونص، فهل يعتبر هذا الوزن زائدا أم لا؟ ولو كان زائدا، فكيف يمكنني أن أضبط وزنه حتى يعود للوزن الطبيعي؟ مع العلم أنه يأخذ رضعة واحدة صناعية في اليوم.
وأريد أن أعرف هل أبدأ بإعطائه أكلا معينا أو عصائر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om mohamed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالنسبة لتناول الطفل للطعام، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة.
يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع، فإذا نبدأ بالخضروات مثل البطاطس والجزر والكوسى المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.
إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر وإعادة المحاولة، وعدم اليأس.
الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئا غريبا، لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف أو غضب أو صياح.
الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة، لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيدا، وتتحسن حالته الصحية، فهو لن يستوعب هذا.
هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:
1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.
2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.
3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي (بدون أو قليل الدسم).
4- دائما نبدأ بكمية صغيرة ثم نزيد تدريجيا.
5- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.
بالنسبة لطفلك، فوزنه زائد عن المتوسط لهذا العمر، ولذا علينا بتجنب الأطعمة التي تحتوى على نشويات فيما بعد عندما يبدأ الأكل، فلا داعي للسيريلاك والمهلبية والبسكويت، واستبدالها بالخضروات المسلوقة والفواكه، وبالتالي لن نقلل وزن الطفل وإنما نحاول أن نثبته أو نبطئ معدل زيادته حتى يصبح تدريجيا مناسبا لعمره.
وبالله التوفيق.