السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا، فأنا أعاني من ألم في الصدر وألم في عرق في الرقبة جهة اليسار يمتد إلى خلف الأذن، مع ضيق بالتنفس ودوار، وقد حدث لي تشنج مرافق للأعراض في الأطراف، لدرجة أني أفقد السيطرة بحواسي، وتبيض شفتي!
عملت تخطيطا للقلب، وكان -والحمد لله- سليما، ولي قرابة 3 أشهر والأعراض تقريبا شبه مستمرة، عدا التشنج حدث مرتين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أطياف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن الأعراض التي ذكرتيها واضحة ما عدا موضوع التشنج، فبقية الأعراض من ألم في الصدر وألم في عرق في الرقبة من جهة اليسار، وخلف الأذن، مع ضيقة في التنفس والدوار، هذه كلها من أعراض القلق النفسي.
أما بالنسبة للتشنج فالصورة غير واضحة، فالتشنج قد يكون جزءا أصلا من القلق والانفعال، لكن في بعض الأحيان قد يكون ناتجا من زيادة في كهرباء الدماغ.
حالتك بسيطة لكنها حقيقة تستحق أن تقابلي طبيب الأعصاب ليقوم بفحصك بصورة صحيحة، وربما يتطلب الأمر إجراء تخطيط للدماغ للتأكد من عدم وجود اضطراب في كهرباء المخ، وإذا وجدت أي بؤرة دماغية تسبب هذه التشنجات فسوف يقوم الطبيب بإعطائك العلاج اللازم.
أما إذا كان الأمر مرتبطا بالقلق فنحن نقول لك لا تقلقي، مارسي تمارين الاسترخاء، وللتدرب على هذه التمارين يمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح ذلك.
وفي نفس الوقت تجاهل هذه الأعراض يعتبر مهما وسوف يساعدك كثيرا.
هنالك علاجات دوائية ممتازة جدا تعالج مثل حالتك: هنالك دواء يسمى فلوناكسول، واسمه العلمي هو (فلوبنتكسول) يمكنك أن تتناوليه بجرعة نصف مليجرام، تناوليها بجرعة حبة صباحا لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هنالك دواء آخر يعرف تجاريا باسم (فافرين) ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين) تناوليه بجرعة خمسين مليجراما ليلا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هذا من الناحية النفسية، ولا تنزعجي لنصيحتنا لك بالذهاب إلى الطبيب، فهذا لمجرد التأكد عن طبيعة هذه التشنجات.
أرجو أن تعيشي حياة بصورة عادية، وتديري وقتك بصورة طيبة، وأن تطوري نفسك على النطاق المهني والاجتماعي، ولا تنسي الدعاء، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.