هل هذه الأمور تؤثر على الحمل؟

0 649

السؤال

هل صحيح أن رائحة الكلور والمنظفات القوية تضر بالجنين؟ وفي أي الشهور؟
وما هو المرطب لليدين والوجه الآمن على الحامل؟ وخاصة أن الجو بدأ يبرد ويجف الجلد.
هل سكاكر ستربسيلز لالتهاب الحلق مضرة بالحامل أيضا؟
وما الدواء الأنجع لالتهاب الحلق؟ لأني أشعر بحرقة شديدة فيه, وكأن فلفلا بداخله, وإن زاد الوضع, وارتفعت الحرارة, ماذا علي أن أفعل؟
هل صحيح أن في اللحوم والدجاج جرثومة تدخل عن طريق الجلد للجنين تضره وتسبب تشوهات؟
وهل الوقاية عدم لمسهن؟

عندي نفخة شديدة في أعلى معدتي من أول حملي, وأنا آخر دورة لي في 23-9 فكيف أعالج هذه النفخة؟

سامحينا على كثرة الأسئلة, واعذرينا, وأملنا بسعة صدرك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيخة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لقد تبين بالدراسات الحديثة أن أغلب المواد الكيماوية الداخلة في تركيب المنظفات المنزلية بمختلف أشكالها, ومعطرات الجو, وحتى المواد المستخدمة في التنظيف الجاف (دراي كلين), قد تؤذي الحمل فتسبب الإجهاض, أو التشوهات –لا قدر الله-؛ لذلك يجب أن تبتعد السيدة الحامل عنها, أو تخفف منها قدر الإمكان خاصة في الشهور الأولى.

وبالنسبة للمرطبات التي تستخدم لترطيب الجلد فلا مانع منها؛ لأنها تخضع عادة للرقابة الصحية, ولكن يجب استخدام الأنواع التي تصنعها شركات عالمية معروفة, وننصح عادة بالماركات التي تختص بمستحضرات الجلد مثل: ماركة (نيتروجينا), فيمكنك استخدام منتجاتها بدون خوف, فهي مدروسة وآمنة, وتستخدم في جميع أنحاء العالم.

وحبوب (الستربسيلز) تستخدم كمطهر للفم والحلق, و لا تضر الحمل, فلا خوف منها؛ لأنها تعتمد في مفعولها على وجود مادة المينثول, وهي مادة طبيعية, توجد في النباتات الطبيعية, مثل النعناع.

في حالات نزلات البرد والتهاب الحلق فإن المعالجة عادة ما تكون عرضية, فقط عن طريق المسكنات, ومضادات الاحتقان؛ وذلك لأن أغلب الحالات يكون السبب فيها فيروسي, ولا تفيد فيها المضادات الحيوية, فهي ستنهي نفسها بنفسها, ولذلك يكفي فيها تناول حبوب البنادول, والمركبات المضادة للاحتقان, وهنالك دواء جيد يسمى (dayquil) ينفع في حالات التهاب الحلق؛ لأنه يخفف الألم, ويخفض الحرارة, ويزيل احتقان الطرق التنفسية العلوية بنفس الوقت ,فإن لم يتوفر فيمكن استخدام أي بديل له, وهو جيد وآمن -بإذن الله- بالجرعات العادية.

وإن الجراثيم الموجودة باللحوم لا يمكن أن تنتقل عبر الملامسة, أو عبر الجلد فقط, ولكنها تنتقل عبر الفم, أي يجب أن يتم تناول الطعام الملوث بهذه الجراثيم حتى تحدث الإصابة, فإن تلوث الطعام بهذه الجراثيم, وتناوله الإنسان, أو وضع الإنسان يده الملوثة في فمه دون أن يغسلها فهنا قد تحدث الإصابة, أما الملامسة عبر الجلد, وبدون ملامسة الفم فلا تؤدي إلى الإصابة -بإذن الله-.

وفي الحمل يرتفع هرمون البروجسترون بشدة حتى يسبب ارتخاء في عضلة الرحم, ويحافظ على الحمل, وهذا الهرمون كما يرخي عضلة الرحم فإنه يرخي عضلات الأمعاء مما يسبب توسع الأمعاء وانتفاخها, وبالتالي شعور السيدة بالنفخة -الكرش- حتى لو لم تتناول الطعام, وعند تناول الطعام تزداد هذه النفخة.

يمكن المساعدة بالابتعاد عن الأطعمة الصعبة الهضم, ومنها: الدهنيات, مع شرب الكثير من الماء, والمحافظة على درجة معقولة من النشاط البدني.

على كل حال ستبقى هنالك درجة من النفخة لا حل لها, وهي مصاحبة للحمل, وستزول بعد الولادة -إن شاء الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات