السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به، وجعله في ميزان حسناتكم.
أولا: أعاني من عدة مشكلات في فروة الرأس، وذلك يرجع لأني تعرضت لعدوى القمل عندما كنت صغيرة، ولجهل أسرتي قامت جدتي برش فروة رأسي بمبيد حشري؛ للتخلص منها, كما أني أعاني من تجعد شعري, وعندما بلغت، وصرت أهتم بمظهري، كان يزعجني جفاف شعري, وتموجه الزائد؛ لذلك لجأت لفرده بالحناء الأسود مرة واحدة تسببت في تساقط شعري بشكل ملحوظ, وبعدها بعدة سنوات تزوجت؛ ولأعتني بمظهري قمت بفرده مرة أخرى بالبرمنانت, وأعدت فرده مرة أخرى بعد عامين, ولكني توقفت الآن لتساقط شعري بشدة, وتعرضه للتقصف، إلا أني منذ ذلك الوقت أشعر أن مظهري لا يسعد زوجي, فماذا أفعل لفرد شعري وإظهاره بمظهر طيب ولأقضي على تقصفه وسقوطه؟
ثانيا: أعاني من قشرة في شعري, تظهر على فترات, وأستخدم لها شامبوهات مضادة للقشرة, ولكن سرعان ما يزول مفعولها, وتظهر القشرة مرة أخرى، الجديد الآن أني كلما مر على غسلي لشعري أكثر من 4 أيام أشعر بحكة رهيبة مؤلمة في فروة رأسي، وكذلك ألاحظ تيبس تلك القشرة، كما أني لاحظت وجودها على الحواجب؛ مما أقلقني كثيرا فما الحل؟
ثالثا: تسبب سقوط شعري بظهور منطقة الجبهة بمظهر سيء للغاية, وأكاد أشبه الرجال؛ حيث إن التساقط من الجوانب, فهل هناك حرمة في إعادة زرع شعر في هذه المنطقة؟ وإن كان محرما فما الحل؟
أفيدوني أفادكم الله, وجزاكم الله عني خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: إن رش المبيد الحشري على الشعر منذ الطفولة لن يؤثر على طبيعة الشعر لسنوات, بل قد يصيبه بالأذى المؤقت الذي يعود لطبيعته بمعدل 1 سم لكل شهر,
وأما تأذي الشعر بسبب التمليس فقد ناقشناه في الاستشارة (2108520), وأما أن تستعملي ما يغير طبيعة الشعر فتأثيره مؤقت, وعليك الرضا بما وهبك الله من شعر؛ حيث إن كل تدخل له فوائد, وقد يترتب عليه أضرار, وقد أوردنا النصيحة بعدم تمليس الشعر في الاستشارة (2122248), مع ذكر أضرار الفرد والتمليس من خلال روابط وتعليق عام, وكذلك تحت عنوان خطورة كريمات الفرد على الشعر أجبنا عنها في الاستشارة (268795).
أذكر بالقاعدة الذهبية العامة:
(كن نفسك دون تصنع ولا تكلف، فهذا أنت، وهذا قدرك، فليس من العيب أن تعيش بشعر مجعد مثل مئات الآلاف من الناس، وهم سعداء به؛ لأنهم رضوا به، وعرفوا أنه جزء من شخصيتهم المميزة, ولربما تفوقك في مجالات الحياة المختلفة يجعل الناس تحب تقليدك, فيسألون كيف يمكن أن يكون لنا شعر مجعد كما لهذا المبدع شعر مجعد؟ فلربما شعره هو سبب إبداعه).
ثانيا: القشرة في الرأس هي التهاب جلد دهني, أو صدفية.
أما الصدفية على الرأس فنحيلكم إلى الاستشارة (261468).
وأما التهاب الجلد الدهني على الرأس فقد ناقشناه في الاستشارة (257483) مع بعض الإضافات في الاستشارة (276137).
وأما الاستشارة (18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس.
وأما الحكة عند التأخر عن الاستحمام فهي متوقعة عند الإنسان الطبيعي, فكيف إذا صاحبها قشرة, أو التهاب جلد دهني, أو أكزيما دهنية -كما هو ممكن أن يكون عندكم-؟!
والجواب موجود في الاستشارات المشار إليها أعلاه.
ثالثا: تساقط الشعر بما يشبه الصلع:
وهنا يجب العودة إلى أسباب تساقط الشعر عموما, ونفي العوامل العديدة والمختلفة, والتي أوردناها في استشارات عديدة نحيلكم إليها مع ذكر السبب بجانب رقم كل منها -ويجب معرفة أن العلاج السببي هو الخطوة الأولى-.
أما أسباب تساقط الشعر بشكل مفصل ففي الاستشارة (262538).
وأما أسباب رقة الشعر ومناقشة طبيعة الشعر, وتأثير الوراثة والهرمون والغذاء والمواد الكيمياوية ففي (293913).
وأما أثر التداخلات الكيمياوية والفيزيائية على الشعر فقد أوردناه في الاستشارة (292523).
حاجة الشعر للفيتامينات وتناولها والبروتين من خلال مناقشة متنوعة مثل الألم في فروة الرأس بسبب الشد (2121648).
تساقط الشعر خاصة بعد الولادة (2109620)، صلع النساء (248507) مناقشة زراعة الشعر وعدم التشجيع عليها (2118804).
وأخيرا وبعد الحل الطبي والسببي أظن أنكم لن تحتاجوا زراعة الشعر, ومع ذلك فللحكم الشرعي نحيلكم إلى المستشار الشرعي في الشبكة -حفظه الله-.
وحول الحكم الشرعي لزراعة الشعر يرجى مراجعة قسم الفتوى على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/fatwa/index.php?
والله الموفق.