السؤال
زوجتي أخذت إبرة منع الحمل بسبب الحصبة الألمانية من خلال أخصائية، وأخذت فيتامين (د) لطفلتها 400 ، ولها 600 من خلال طبيبة أطفال.
فهل هناك خطورة أو أعراض جانبية؟ كما أنها نزلت عليها الدورة الشهرية مرتين، المرة الأولى كان الدم متقطعا ولمدة طويلة 15 يوما، وبعد 4 أيام نزلت بغزارة.
فهل هذا طبيعي أم ماذا؟ وهل من الضروري أخذ الإبرة مرة أخرى بعد 3 أشهر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن إبرة منع الحمل التي تعطى كل ثلاثة أشهر تتألف من هرمون واحد فقط هو هرمون البروجسترون, ورغم أنها فعالة جدا في منع الحمل إلا أن من مساوئها أنها قد تسبب نزول الدم بشكل غير منتظم، أو تسبب نزول الدورة لفترة طويلة فتصبح السيدة في حيرة من أمرها لا تميز دم الدورة من دم الاستحاضة.
هذا النزف ألغير منتظم يحدث أكثر شيء في خلال السنة الأولى من استعمال الإبرة، ثم يبدأ يخف تدريجيا مع تكرار الاستعمال.
لذلك، فإن كانت زوجتك ستستخدم هذه الوسيلة لمنع الحمل على المدى البعيد فعليها بالصبر، فالأمر سيتحسن مع طول الاستخدام في أغلب الحالات إن شاء الله تعالى, ويمكنها اعتبار الدم الذي ينزل ويوافق موعد الدورة المعتاد هو دم الدورة (وبحد أقصى 9 أيام ) والباقي استحاضة.
إن كانت زوجتك قد أعطيت إبرة منع الحمل بهدف عدم حدوث الحمل خلال فترة الإصابة بالحصبة الألمانية ,أي خوفا من انتقال الإصابة إلى الجنين في حال حدث الحمل, فإن إبرة واحدة تكفي ولا داعي لتكرارها, فخطر الإصابة بالحصبة الألمانية يزول كليا بعد هذه الفترة، ولا داع للخوف من الإصابة بعدها.
لكن إن أرادت استخدامها كوسيلة لمنع الحمل في الفترة القادمة، وكان ما يزعجها هو نزول الدم ألغير منتظم، فيمكنها تكرارها ثانية والصبر بعض الوقت، ورؤية استجابة جسمها عليها في الأشهر القادمة, فقد يخف اضطراب الدورة ويتحسن الوضع في الشهور القادمة, ولكن كما سبق وذكرت قد يستمر هذا الاضطراب في بعض الحالات طوال السنة الأولى من استخدام الإبرة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك، وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.