السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 10سنوات بدأت أحس بعد الاستحمام بحرارة شديدة في الجلد، وكأن جلدي مشتعلا نارا، ولا أستطيع تحمل الملابس على جسمي، وهذه الأعراض تستمر معي لمدة 24 ساعة وبعدها تنتهي، ودرجة حرارة جسمي تظل ثابتة ولا تتغير، ولا يوجد أي احمرار في الجلد.
لقد تم تشخيص هذه الحالة على أنها حساسية في الجلد من الماء، واستعملت أغلب أدوية الحساسية المضادة للهستامين ودهانات للجلد، واستخدمت كينا كورت حقن وحبوب ولم تفدني بشيء، وأنا أيضا عندي قلق واكتئاب منذ أكثر من 10 سنين، ومنذ فترة أخذت (تردذون) trittico=trazodone
فقام بتخفيف هذه الأعراض بنسبة 70 في المئة، والأعراض ما زالت موجودة، ولكن بدرجة أقل، وأحس بعدم راحة وتهيج في جلدي بعد الاستحمام تستمر لمدة يوم.
ما رأيك في هذه الحالة؟ وما تشخيصها؟ وما سببها؟ وما علاجها؟ وهل هذه حساسية من الماء أم بسبب الحالة النفسية؟ ولماذا تستمر طويلا؟ لقد قرأت أن حساسية الماء لا تزيد مدتها عن ساعة، ويصاحبها احمرار في الجلد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه الحالة إما أن تكون عضوية أو نفسية، فإن كانت عضوية فهي إما (الشرى) الفيزيائي (268240)، أو الحكة المائية (243988)، ولكن بشكلها غير النموذجي، أي تستمر لساعات ولا يصاحبها احمرار، ومن باب معرفة الشرى بشكل عام ننصح بالاطلاع على الاستشارة رقم (235453)، كما نؤكد ونكرر أنه قبل التفكير في العلاج يجب تحري السبب والذي قد يكون شيئا متعلقا بالاستحمام:
- سواء الصابون (المعطر أو الملون) ولذلك عليك بصابون الأطفال.
- أو الجفاف بسبب الصابون وكثرة استعماله أو نوعه، ولذلك عليك باللطف في استعمال الصابون أيا كان نوعه.
- أو الفرك (للغسل أو التجفيف) ولذلك عليك بتجنب الفرك والدلك والوسوسة في التنظيف.
- أو الحرارة (السخونة أو البرودة )، ولذلك عليك باستعمال الماء الفاتر لا الحار ولا البارد، أو الماء الذي يناسبك وترتاح لحرارته .
عليك بتحري السبب فإن أمسكت به فعليك أن تتركه أي -تتجنبه- وعندها تنتهي المشكلة من غير علاج.
أما إن كانت نفسية: فعليك بتحويل استشارتك إلى المستشار النفسي خاصة أنك استفدت على (trazodone وهو من العلاجات النفسية) أكثر من مضادات الهيستامين والتي من المتوقع أن تفيد أكثر في الحالات التحسسية.
وبالله التوفيق.