السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أيام قليلة من ممارسة الجماع مع زوجي نزلت قطرتان من الدم، وظننت أنها العادة الشهرية؛ لأن تلك القطرات نزلت في موعدها المحدد، فقطعنا الجماع لمدة أربعة أيام تقريبا، ولم ينزل أي شيء خلال هذه الفترة، فظننت أني قد نظفت تماما، فلم ينزل علي شيء أبدا فمارسنا الجماع، وإذا بدم يخرج بعد الجماع، فما حكم ذلك؟
مع العلم أنه لم يكن قبل الجماع أي دم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فكقاعدة عامة يجب دوما على السيدة المتزوجة أن تقوم بعمل تحليل للحمل عندما تلاحظ نزول الدورة بشكل غير معتاد وغير طبيعي, وحتى لو كانت تستخدم مانعا للحمل, وذلك لنفي احتمال حدوث حمل غير متوقع.
لذلك فعليك الآن، وكنوع من الاحتياط عمل تحليل للحمل, والأفضل أن يكون بالدم إن أمكن ذلك, فإن كان التحليل سلبيا فهنا يمكن اعتبار هذا الدم هو دم الدورة.
وبنفس الوقت قد يكون حدث اضطراب هرموني في هذه الدورة سبب هذا التنقيط, وبالتالي قد تعود الدورة وتنزل ثانية فيما بعد.
إن كان تحليل الحمل سلبيا، فيمكن عن طريق التصوير التلفزيوني وقياس ثخانة بطانة الرحم معرفة إن كان الدم هو دم دورة أم لا, فإن كانت البطانة سميكة جدا، فهذا يعني بأن الدم لم يكن دم دورة، وأن الدورة ستنزل قريبا.
على كل حال حتى لو لم تنزل الدورة ثانية، وكان الدم الذي نزل هو دورة خفيفة, فأنت وزوجك لم تكن نيتكما تجاوز حدود الله, والأعمال بالنيات إن شاء الله, كما أخبرنا رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم.
أؤكد لك ثانية على ضرورة عمل تحليل للحمل في مثل هذه الحالة، والأفضل أيضا عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من طبيعة هذا الدم.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
بخصوص مسألة تقطع الدم (فيما لو كان دم حيض) يمكنك مراجعة هذه الفتوى
(علما بأن حالتك لا حرج عليكما فيهما لأنكما كما ذكرنا لم تتعمدا الفعل)..
فتوى