أعاني من صداع وشعور بأن عينيّ مضغوطتان من الداخل... فما سببه وعلاجه؟

0 397

السؤال

السلام عليكم.

قبل حوالي شهر، وعندما رجعت من دوامي بالمدرسة وجدت ضيوف ببيتي، فبدأت بتجهيز الطعام وبأعمال البيت مباشرة، وفجأة شعرت بشيء أسود بنظري كالبقعة السوداء صارت تغطي نظري أينما وجهتها، واستمرت لعشر دقائق ثم اختفت، ولكن من يومها وأنا أعاني من صداع خفيف بجبهتي، وأشعر بأن عيوني مضغوطة من الداخل مع وخزات خفيفة برأسي بشكل يومي، وعندما أشرح بالصف، وأتكلم مع الطلاب بصوت عالي، أشعر بضغط برأسي من الأمام، وكأنه سينفجر، وبغباش خفيف بنظري.

علما أن لي بعملي من 8 سنوات، وعندي ضعف بنظري، وأرتدي عدسات لاصقة وأجددها باستمرار، وأفحص نظري باستمرار.

أصبحت الآن أصاب بألم في منتصف وجهي نابض مع شعور بالغثيان، ويزداد التعب ونبض رأسي عندما أجلس على مكتب للكتابة أو عندما أبدأ بأعمال البيت، ويخف عندما أرتاح، ولا أقوم بأي جهد حتى الكلام! فما هي هذه الأعراض؟

علما بأنني عملت فحصا للجيوب الأنفية، وفحص نقص فيتامين بي 12 وللضغط والقلب، وكله سليم الحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن هذا الضغط الذي تعانينه في رأسك ربما يكون ناتجا من انقباضات عضلية حدثت لعضلة فروة الرأس أو ربما يكون ناتجا من علة في العيون متعلقة بالنظر، وأنت تحدثت عن التهاب الجيوب الأنفية، هذا أيضا سبب، ولكن قد تم اختفاؤه من خلال إجراء الفحص، بقي بعد ذلك أن يجرى فحص آخر وهو صورة مقطعية للدماغ، والصورة المقطعية مهمة لأنها أكثر دقة، وتوضح كل التفاصيل، وفي ذات الوقت أعتقد أن مراجعة طبيب العيون مرة أخرى قد تكون مهمة، وذلك ليقوم الطبيب ليس لإجراء فحص للنظر فقط إنما فحص قاع العين، وحركة عضلات العين، وهذه تفاصيل كلها معروفة لدى أطباء العيون.

أنا لا أتوقع وجود مرض أو علة عضوية رئيسية، لكن حقيقة التأكد، وأن نكون أكثر دقة في هذه الأمور مهم جدا.

فأرجو أن تقدمي نفسك للأطباء مرة أخرى، وأن تجرى هذه الفحوصات التي ذكرناها فهي ضرورية وهامة، وإن تم التأكيد أنك سليمة تماما من الناحية العضوية - وهذا ما أتمناه وأتوقعه إن شاء الله تعالى - ففي مثل هذه الحالة ربما يكون قلقا بسيطا هو الذي أدى إلى هذه الأعراض، وفي هذه الحالة يمكن علاج الأمر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، وتناول بعض الأدوية البسيطة المضادة للقلق وللتوترات، فأنصحك بمراجعة الأطباء مرة أخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات