السؤال
لي طفل عمره أربعة أشهر ونصف، منذ يومين حصل له قيء، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع كحة خفيفة منذ أسبوع، فاستشرت الطبيب فأعطاني نقط سليجون، ونقط زرتك، ومنذ يومين أحس أن هناك بلغم؟ فهل أستمر على هذا العلاج؟ مع العلم أن هناك نوعا من الخمول فهل هي نزلة برد طبيعية؟
وما العلاج المناسب كما أنه منذ الولادة يعاني من الخنفرة وارتخاء في الحبال الصوتية، فأخبرني الطبيب أن هذا أمر طبيعي، وسوف يزول بعد 6 أشهر من الولادة، وأعطاني نقط لايس، ومنذ حوالي شهر ونصف استشرت الطبيب في إطعامه، مع العلم أنه لا يوجد مشاكل في الرضاعة الطبيعية فأمرني بالبطاطس والجزر المسلوق مع الرضاعة، وقال دعنا نرى ما سوف يحصل، والحمد لله تقبله الطفل، إلا أني سمعت أن الطعام يبدأ من الشهر السادس، فهل أعود إلى الرضاعة الطبيعية فقط؟ كما أنه بدأ في وضع أصبعه في فمه منذ حوالي شهر خصوصا عند الجوع والنوم فهل هذا طبيعي؟
أرجو إرشادي، ومعذرة على طول الاستشارة، وتشعبها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعدوى الجهاز التنفسي العلوي ترتبط معها الكحة الجافة، ووجود البلغم يرتبط دائما مع الإفرازات المخاطية التي تصل إلى البلعوم من الأنف الذي يعاني من الرشح ، وبالتالي العلاج بمهدئات السعال الجاف مثل نقاط السيلجون هو المناسب، مع إعطاء ما يقلل إفرازات الأنف مثل نقط الرينوستوب (ربع قطارة بالفم مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام).
الأصوات التي ترتبط بالحنجرة تنتج غالبا من وجود ضعف في غضروف الحنجرة، وبالتالي يحدث صوت مع انسحاب جدار الغضروف للداخل مع التنفس، ويزول ذلك مع الوقت (غالبا عند عمر بضعة أشهر) عندما يقوى الغضروف ولا يحدث لجداره انسحاب.
كل التوصيات العالمية تؤكد أن إدخال الطعام يتم عند الشهر السادس من العمر، ونحن أيضا نوصى بذلك.
الأطفال يضعون أصابعهم والأشياء في فمهم، وهي مرحلة طبيعية من تطور الطفل (Mouthing) ولا قلق منها لكن علينا أن نحرص على نظافة الأشياء التي يمكن للطفل أن يضعها في فمه، وأيضا نبعد عنه الأشياء صغيرة الحجم أو الأشياء الحادة والتي إن وضعها في فمه من الممكن أن تسبب له أذى.
هذا وبالله التوفيق.