السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

لو سمحت يا دكتور أريد منك التفضل بالإجابة على سؤالي..

هل توجد حبوب للتبيض كما نسمع الآن في المجتمع الذي حولنا ؟

وإذا كانت توجد فهل لها أضرار؟

وما هي الطريقة الصحيحة لاستخدامها بشكل جيد؟

وكم مدة استخدمها؟

وهل تنفع أن يستخدمها أي شخص أو فقط لا تنفع إلا لمن لديهم خمول في الغدة الدرقية؟

هذه بعض الحبوب منها:

• حبوب سوبر بلس.

• والأخرى إسمها سوبرناتشورال وايت (سوبر وايت بلس المطورة Anti – oxidant)، يعني مضادات التأكسد مع فتامين سي.

أريد إجابة وافية من ناحية الايجابيات والسلبيات.

أسعدك الله في الدنيا والآخرة ويشهد الله أنني من شدة ثقتي بكم لا أقدم على أمر حتى أستشيركم.

وفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا توجد حبوب مرخصة طبيا تعطى لتفتيح البشرة، و لا أنصحك بتناول ما يروج له عن طريق الانترنت أو غير ذلك، وأي حبوب يروج لها، ويتم تناولها بهذا الهدف فهي ستؤدي إلى التأثير على كل الخلايا الصباغية في الجسم، أي كل الخلايا التي تحوي الصبغة، كالخلايا الصباغية في العين مثلا، وليس فقط تلك الموجود في الجلد، لذلك فإن لم تكن هذه الحبوب قد خضعت إلى دراسات مكثفة ورخصت طبيا، وعرفت تأثيراتها بدقة على كل أنحاء الجسم، فسيكون من الخطر تناولها.

الأنواع التي ذكرتها من حبوب التبييض تحتوي تركيبها على مادة (غلوتاثيون)، وهنالك أيضا حبوب تباع بهذا الاسم (غلوتاثيون)، Glutathione ويروج لها على أنها تفتح البشرة، ورغم أنها مكونة من مادة تعتبر طبيعية تتشكل في الجسم، إلا أنها قد تشكل خطرا عندما يتم استخدامها على شكل حبوب خارجية بهدف تفتيح البشرة؛ لأنها غير مدروسة طبيا لهذا الهدف -كما سبق وذكرت-.

ولأن الجرعات لهذا الهدف يجب أن تكون عالية جدا على أمل الحصول على بعض التأثير والذي قد يكون عكسيا، أي قد يحدث أن تتأذى الخلايا كليا وبشكل دائم فيحدث حينها البهاق مثلا في بعض المناطق، أو قد تحدث الأورام أو غير ذلك -لا قدر الله-.

كما أنه في أغلب الحالات قد يكون المركب الصناعي غير متشابه مع المركب الطبيعي الذي ينتج في الجسم.

لذلك -يا عزيزتي- وباختصار أقول لك: لا يوجد دواء مرخص وأمن بهذا الشأن، كما ولا أنصحك بتناول أي شيء عن طريق الفم بهذا الهدف.

ولكن يمكن استخدام الكريمات الموضعية التي تفتح البشرة على أماكن محددة ولفترة محددة.

وما أنصحك به هو قبول نفسك على ما أنت عليه وأن تشكري الله -عز وجل- على ما حباك به من صفات جميلة أخرى، وأن تحمديه على نعمة الكثيرة وأهمها نعمة الصحة والعافية.

نسأل الله -عز وجل- أن يهديك إلى ما يحب ويرضى دائما.