السؤال
أنا دورتي منتظمة، وكانت تأتي كل 30 يوما، ولكن في شهر أكتوبر الذي فات جاءتني الدورة بعد 36 يوما، وكنت أشعر بوجع قوي في ظهري، ولكن من قبل عندما كانت تنزل علي الدورة لم أكن أحس بأعراض الدورة، ولكن في الفترة التي تأخرت فيها بعد أن نزلت الدورة وجدت قطعا تشبه قطع اللحم كبيرة نزلت وعليها دم، وليست قطع دم.
ملاحظة: أنا أتعالج من الغدة ولكني أصبحت الآن بخير -والحمد لله- والدكتور قال لي أنها لا تؤثر على الحمل، وقد كانت النسبة (9) وأصبحت الآن طبيعية.
سؤالي هو: هل كان الذي نزل مني يعتبر حملا؟ علما بأنني عملت تحليل حمل ولكن لم يظهر شيء في تحليل الدم والبول، وماذا تعتبر نزول قطع اللحم الكبيرة هذه؟
ادعوا لي أن يكرمني ربي بالذرية الصالحة، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دولت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الدورة الشهرية هي عبارة عن انسلاخ بطانة الرحم مع ما يتجمع خلفها من دم وإفرازات، وعندما تتأخر الدورة الشهرية فإن بطانة الرحم تتسمك كثيرا، وعندما تنسلخ هذه البطانة قد تنسلخ دفعة واحدة، فتبدو وكأنها قطعة من اللحم، أو قطعة من الجلد، وحينها قد يلتبس الأمر لأول وهلة، فتظن السيدة بأنها كانت حاملا وأجهضت، ويبدو بأن هذا هو ما حدث عندك.
ولكن ما يبين التشخيص هو تحليل الحمل، وخاصة إن تم في الدم, فبما أن تحليل الحمل عندك كان سلبيا فهذا يعني بأن الحالة كانت عبارة عن تسمك في بطانة الرحم، بسبب تأخر نزولها ولم تكن حالة إجهاض.
وبما أن الغدة قد انتظم عملها -والحمد لله- فلن يكون لها تأثير على الدورة، ولن تكون سببا في تأخير الحمل، لكن يلزم أن تستمري على العلاج وعلى متابعة تحليل الغدة كل ستة أشهر من أجل ضبط الجرعة.
وللتأكد من أن الدورة عندك مخصبة وإباضية، يمكنك عمل تحليل الدم لهرمون يسمى هرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة، فإن كان مرتفعا فهذا يدل على وجود إباضة جيدة -بإذن الله-.
نسال الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.