السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاما، قبل 3 أسابيع تقريبا بدأ سائل أبيض بالنزول من مهبلي كثير البياض، وليس بالصلب ولا شديد السيولة، قلقت كثيرا، ثم قرأت بعدها في أحد مواقع الانترنت أنه علي تنظيف البظر بالماء الدافئ مع قليل من الملح للتعقيم، وتوقف الآن -والحمد لله-.

أيضا تخرج من بظري رائحة كريهة، والآن يوجد لدي تضخم في البظر بصوره غير طبيعية، وأيضا أعاني من حكة مصحوبة ببعض الحبوب في الجهاز التناسلي غريبة الشكل، وتشبه الفطريات على سطح الجلد، وأنا قلقة جدا بهذا الشأن، وأستحي من الذهاب إلى طبيب.

سؤالي: هل الذي أعاني منه يعتبر مرضا؟ وما هي أسبابه، وهل سوف يؤثر علي مستقبلا؟

ولكم جزيل الشكر والاحترام والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتتغير الإفرازات التي تنزل في الدورة الشهرية عند النساء، فتكون شفافة رائقة ومطاطية في النصف الأول من الدورة وحول فترة التبويض، ثم بعد حدوث التبويض تصبح بلون أبيض ولزج، وفي كلا الحالتين لا يكون لها رائحة سيئة ولا تسبب الحكة.

لذلك إن كنت تلاحظين نزول الإفرازات البيضاء بعد يوم التبويض- وهو تقريبا يوم 14 من الدورة التي طولها 28 يوما- وتستمر لما قبل نزول الدورة الشهرية، فهي طبيعية وتحدث بسبب زيادة كمية الهرمون الذي يخرج مع التبويض، وهو هرمون البروجسترون، ولا تحتاج إلى علاج.

وجود الرائحة السيئة في الفرج مع الحكة والحبوب، قد يدل على وجود التهاب موضعي في جلد الفرج، فالرطوبة في المنطقة ووجود الإفرازات المهبلية يشجع على تكاثر الجراثيم والفطريات في الفرج، خاصة عند عدم إزالة شعر العانة.

يمكنك تجربة استخدام كريم يسمى كيناكومب (KENACOMB) تدهنين منه ثلاث مرات يوميا، وستزول الحكة والحبوب -إن شاء الله- وعليك بتنظيف منطقة الفرج بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف، مع حفظ المنطقة جافة دائما، وتغيير الملابس الداخلية باستمرار، والتي يجب أن تكون مصنوعة من القطن 100% والأفضل بلون أبيض.

إن استمرت الشكوى وخاصة وجود الحبوب، فيجب عمل الكشف الطبي على الفرج، للتأكد من عدم وجود حالة جلدية أخرى.

أما بالنسبة لحجم البظر، فهو عادة لا يتجاوز حجم حبة الحمص الصغيرة في قسمه الظاهر، فإن كنت تلاحظين بأنه كبير ومتضخم فيجب عمل الكشف النسائي، وتحديد هل هو في الحدود الطبيعية، أم هو فعلا متضخم ويحتاج إلى تحاليل هرمونية؟

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.