السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حالة امتزج فيها الاكتئاب والقلق والوسواس والخوف، فمزاجي سيء في أيام، وفي أيام طبيعي، مثلا: في أسبوع أو اثنين أكون مرتاحا، ثم تنقلب الحالة، فتصبح مشاعر الخوف والوسواس مسيطرة علي، لا أخاف من أي شيء، ولكن مشاعر فقط، فهل يمكن معالجة هذه الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للاكتئاب النفسي نحن نفضل أن نشخصه اعتمادا على الأعراض البسيطة، فعسر المزاج لابد أن يستمر لأكثر من أسبوعين، وتكون هنالك الجوانب الاكتئابية الأخرى، خاصة اضطرابات النوم وضعف الشهية وعسر المزاج العام، وعدم الرغبة في أداء الأشياء، وافتقاد لذة ما كان طيبا ومرغوبا فيما مضى، وهكذا، فلابد أن تكون هنالك شروط ومعايير معينة واضحة جدا، لأن نشخص أن الإنسان يعاني من اكتئاب.
أما بالنسبة للقلق فصاحبه قد يستشعره الإنسان القلق المتوتر الغير مرتاح يعاني من بعض الأعراض الجسدية البسيطة، هذا لا بأس به، أما الوسواس فالناس تختلف في تعريفه وفي معرفته من الناحية العلمية، أيضا هنالك معايير تشخيصية.
الخوف له أيضا ضوابطه من حيث التشخيص، لكن بصفة عامة الخوف والقلق والوسواس دائما تكون متمازجة مع بعضها البعض، لأنها أصلا هي نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك.
عموما الذي أراه إذا كان بالإمكان أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا فهذا هو الأفضل، وهذا هو الأحوط، وإن كان ذلك غير ممكن فأقول لك: في هذه المرحلة حاول أن تكون إيجابيا في تفكيرك، إذا كان هنالك أي أسباب لهذا القلق أو التوتر حاول أن تزيلها، وفي الوقت ذاته عليك بإدارة وقتك بصورة جيدة وممتازة، وأن تغير من نمط حياتك، أن تمارس الرياضة، هذا كله يفيدك -أخي الكريم-.
هنالك دواء بسيط جدا يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد) هذا الدواء نعطيه في الحالات البسيطة جدا وهو لا يحتاج لأي وصفة طبية، يمكنك أن تتحصل عليه وتتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا، وقوة الكبسولة هي 50 مليجراما، استمر عليها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة شهرين، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
إذن طبق هذه الإرشادات وتناول هذا الدواء البسيط الذي ذكرناه لك، وإن لم تتقدم حالتك أو تتحسن أقول لك: مقابلة الطبيب النفسي سوف تكون هي الحل الأفضل، أو يمكنك أن تتواصل معنا في إسلام ويب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.