السؤال
أنا متزوجة منذ 7 أشهر، ذهبت إلى الدكتورة، كشفت علي وقالت: إن حجم البويضة صغير، وسألتني هل تعلمين فترة هذا الحل؟ فقلت لها: نعم، فوصفت لي الكلوميد، أخذته المرة الأولى فكانت عندي بويضتان، واحدة حجمها 19، وثانية حجمها 20، حددت أيام الجماع، ولم يحدث حمل، جربته مرة ثانية، فأصبح حجم البويضة 22، ولم يحدث حمل أيضا، فقالت لي: إن لم يحدث حمل فتعالي إلي عندما تأتيك الدورة، أنا لم أذهب إليها، وأريد معرفة هل يمكن أن يتغير حجم البويضة من شهر لآخر دون استخدام كلوميد؟
السؤال الثاني:هل كثرة الجماع تقلل من فرصة الحمل؟
شكرا، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنوتة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن يتغير حجم البويضة من شهر إلى شهر، وللدقة العلمية أقول بأن ما يكبر ويتغير بالحجم ليس البويضة نفسها، بل هو جراب البويضة، أي الكيس الذي تكون بداخله، فجراب البويضة يتطور تدريجيا ويكبر، ويتجمع في داخله سائل، وتطوره يعكس نضج البويضة بداخله، وما يحدد سرعة تطور الجراب عوامل كثيرة، أهمها الهرمونات، وعندما يصل الجراب إلى حجم يتراوح ما بين (18- 22) ملم، نقول بأن الجراب بحجم جيد، وبالتالي تكون البويضة بداخله قد نضجت وأصبحت مؤهلة للتلقيح، وهنا يرق جدار الجراب كثيرا وينبثق، وهذا أيضا يتم تحت تأثير هرمونات محددة.
بما أنه قد حدثت عندك استجابة سابقة، فلا داعي للقلق، ولكنني أنصح دوما وقبل تناول حبوب الكلوميد، وكنوع من الاحتياط، أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي للزوج؛ وذلك للتأكد من أنه طبيعي ومخصب، وكذلك أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ للتأكد من كونها نافذة، لأنه لا فائدة من تناول الكلوميد إن كان السائل المنوي غير مخصب، أو كانت الأنابيب غير نافذة - لا قدر الله -.
إن الجماع بتواتر أقل من (24) ساعة لا يؤثر على خصوبة الرجل، لكنه قد يؤدي إلى قلة كمية السائل المقذوف، وأفضل تواتر للجماع من أجل حدوث الحمل هو حدوثه كل (36-48) ساعة، وذلك في فترة الإخصاب عند السيدة, وهي الفترة مابين يومي (11 و17) من الدورة الشهرية التي طولها (28) يوما.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.