زوجتي مريضة مرضا مزمنا فهل يحق لي الزواج الثاني... وما توجيهكم؟

0 522

السؤال

السلام عليكم.

أنا رجل متزوج منذ 16 عاما، ولدي طفلتان، منذ زواجي والمشاكل لا تنتهي بيني وبين زوجتي، ولكني صبرت امتثالا لقول الله تعالى، (وعسى أن تكرهوا شيئا، ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).

منذ ثمان سنوات أصيبت زوجتي بمرض نفسي مزمن لا علاج له سوى مهدئات؛ مما جعل الحياة أكثر صعوبة، فهل يحق لي الزواج من سيدة فاضلة متدينة، وسنها مقارب من سني ومطلقة، ولديها أطفال ليس بغرض العفة الجنسية فحسب بل من أجل الاستقرار النفسي بدون أن أظلم زوجتي الأولى؟

لكن لظروف مرضها سأخفي عنها أمر زواجي لكنة سيكون معلوما لأهلي، وأهل الزوجة الجديدة.

والزوجة الجديدة لم تعترض على وضعي، وقبلت بالتنازل عن حقها في العدل في المبيت، فهل زواجي الثاني فيه ما يخالف الشرع؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب.

فنسأل الله تعالى أن يأجرك على ما قدمته لزوجتك، وأن يثيبك على صبرك فيما مضى من الزمان، وصبر هذه المدة دليل على رجاحة عقلك، ونسأل الله تعالى أن يجزيك على ما قدمته.

لا شك أيها الحبيب أن تعدد الزوجات مما أباحه الله تعالى لمن تحقق فيه الشرط الذي شرطه الله في كتابه وهو الأمن من الظلم، فيأنس الإنسان من نفسه العدل والقدر على القيام بحقوق الزوجات، ومن توفر فيه هذا جاز له أن يتزوج بثانية وثالثة، ولا حرج عليك في إخفاء هذا الزواج عن زوجتك لاسيما إن كان في اخفائه مصلحة لها أن تخشى أن يؤثر عليها وتسوء حالتها.

ووصيتنا لك تقوى الله تعالى بقدر الاستطاعة، وأن تراعي حق هذه الزوجة المريضة، وأن تحسن إليها بقدر استطاعتك، وأنت مأجور على كل ما تقدمه لها.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات