السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرضت قبل 5 سنوات لحادث مروري، نتج عنه كسر عرضي بالفخذ الأيمن من الدرجة الثالثة -تفتت العظم-، وكسر عرضي بالساق الأيسر، كلا العظمتين -القصبة والشظيه-.
تمت معالجتي بإجراء عملية وتركيب أسياخ وتثبيتها بالمسامير، لم أقم بإزالة الأسياخ حتى الآن، والطبيب المشرف على حالتي يقول: لا بأس من تركها، ولكني أعاني من اختلاف في طول الفخذين مسببا لي عرجا خفيفا؛ مما يمنعني من ارتداء الكعب العالي.
وأحيانا أعاني من الآلام في منطقة الورك الأيمن؛ حيث يسبب لي صعوبة في المشي والنهوض، أو الجلوس بسرعة، وأيضا مكان المسمار المثبت بالساق يؤلمني عند المشي أو الجلوس، أو الوقوف لفترات طويلة، وكذلك الفخذ مما يسبب لي آلاما مبرحة قد تمتد ليوم أو يومين.
استفساري: هل إذا قمت بإزالة الأسياخ ستختفي هذه الآلام؟ أم أنها ناتجة من الإصابة نفسها؟
أرجو إفادتي وإسداء النصح لي, وأعتذر للإطالة.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
فإن إزالة المسامير والألواح المثبتة للكسر تتم إذا كان هناك آلام مكان هذه المسامير، وعادة إن كانت هي السبب في الألم فإن هذه الآلام تخف بعد إزالتها، وإن كان السبب ليست المسامير أو الألواح فإن الآلام لن تخف، وهذه يقدرها الطبيب المعالج بعد مراجعة الصور الشعاعية، ومعرفة مدى التئام الكسر واستواء العظمين، ومدى تأثير ذلك على المفصل القريب، فإن كان الكسر قد التأم وأصبح طبيعيا فيمكن إزالة البراغي والصفائح.
وهناك احتمال 2-4% أن يحصل كسر بعد إزالة الصفائح والبراغي، وهذه يقدرها الطبيب بعد مراجعة الأشعة وفحص الطبيب.
وأما بالنسبة للآلام في الورك: فهي على الأكثر بسبب اختلاف الطول، وفي هذه الحالة يجب أن يتم معالجة ذلك بزيادة ارتفاع الحذاء في القدم التي يكون فيها القصر حتى تتساوى مع الطرف الآخر، وهذا مهم حتى لا تستمر الآلام في الورك، فهي بسبب اختلاف الطول، وهذا يؤدي إلى شد العضلات في الورك، وعلى الأكثر آلام الورك ليست لها علاقة بالأسياخ والبراغي.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.