السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على تعاونكم معنا، جعله الله في ميزان حسناتكم.
لي العديد من الأسئلة تشغلني بخصوص حملي، أنا في بداية الشهر الثالث -والحمد لله- سبق وأرسلت لحضرتكم وأجبتموني، ولكم الجزيل من الشكر والتقدير، الحمد لله ذهبت أمس للطبيب واطمأننت على الحمل، وأنا قلقة من التالي:
1- الضغط عندي كان مرتفعا 150-90 وقلق الدكتور جدا وطلب مني 9 تحاليل، وأعيد قياسه اليوم، ولا أعرف لماذا يرتفع في بداية الشهر الثالث!؟ وماذا علي أن أفعل؟ وأذهب أيضا متى للمتابعة مرة أخرى؟
2- الجنين هذه المرة في القياس ناقص يوما، عكس المرة السابقة كان قياسه مضبوطا بالأسبوع، واليوم هل يكون هذا بسبب الضغط؟
3- أتناول حبوب الاسبوسيد بسبب الإجهاض السابق، ويوجد اختلاف بين الدكاترة على ضررها على الجنين! فأريد أن أعرف ماذا علي أن أفعل؟ هل أمتنع عنها؟
4- تناولت كبدة عدة مرات في بداية الحمل، الشهر الأول والثاني، وأحيانا كنت أتغدى وأتعشى كبدة، ووجدت استشارات هنا في الموقع الإجابة فيها أنها تضر الجنين، وتسبب تشوهات خلقية -لا قد الله- وأخرى العكس، وأنا خائفة منها.
ماذا علي أن أفعل بعد أن تناولتها العديد من المرات بأنوعها: كبدة طيور أو لحم، بغرض أن أتجنب الأنيميا؟
5- هل الجلوس أمام اللابتوب لساعات طويلة يضر الجنين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ه.ك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أشكر لك لطفك ولباقتك, وأسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى، وأحمد الله عز وجل بأن الطبيبة قد طمأنتك بالتصوير على الحمل, وعادة بعد أن يظهر نبض الجنين فإن احتمال الإجهاض يقل بشكل كبير جدا.
إن فرق يوم أو حتى بضعة أيام سواء زيادة أو نقصان في قياس الحمل لا أهمية له, وكلما كبر الحمل يصبح التصوير أقل دقة في حساب عمر الحمل, ولذلك فنحن نفضل عمل التصوير أبكر ما يمكن, خاصة لمن كانت دورتها غير منتظمة, أو لمن نسيت تاريخ الدورة الأخيرة.
بالنسبة لحبوب الإسبرين, أنصحك بعدم إيقافها, وأنصح بالاستمرار عليها إلى أن يصبح عمر الحمل 34 أسبوعا بإذن الله, فلها فائدة في تحسين ضخ الدم إلى الجنين، وفي تحسين نموه, كما أنه تبين حديثا بأن لها فائدة في التقليل من حدوث حالات التسمم الحملي بإذن الله تعالى.
لا تخافي مما تناولته من الكبدة حتى لو كان بكميات كبيرة, فالأمعاء لها قدرة معينة على امتصاص أي مادة غذائية, وليس كل ما يتم تناوله سيتم امتصاصه 100% , لذلك لا داعي للقلق.
يمكنك تناول الكبدة يوميا إن كنت ترغبين, فهي مغذية لك وللحمل, ولكن الأفضل باعتدال.
أما بالنسبة للكمبيوتر فلم تثبت الدراسات الحديثة وجود أي أثر ضار على الحمل, فلا داعي للخوف منه, ولكن الخوف هو من الجلوس لفترات طويلة, فهو ما يحمل معه مخاطر التجلط في الساقين لا قدر الله, خاصة في الحمل, لذلك يجب أخذ استراحة كل ساعة على الأقل لتحريك الساقين أو للمشي وتنشيط الدورة الدموية.
أما بالنسبة للضغط عندك فأقول لك بأن التشخيص لا يوضع بناء على قراءة واحدة للضغط فقط, ويجب العمل على قياس الضغط أكثر من مرة، وفي ظروف مختلفة, ويجب ألا يتم قياس الضغط إلا بعد الاستراحة لبعض الوقت في العيادة, لأن الحركة ترفع من الضغط بشكل مؤقت, لذلك ففي الزيارة القادمة لقياس الضغط أنصحك بالذهاب صباحا، وبالوصول قبل الموعد بنصف ساعة على الأقل لأخذ فترة راحة كافية .
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.