لم يكتمل نمو بعض أجزاء الجسم لديّ... فما السبب في ذلك؟

1 480

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة للجميع، وليشهد الله أني أحبكم في الله، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

مشكلتي هي في عدم اكتمال اللحية، حيث أن الشارب ومنطقة أسفل الذقن(السكسوكة) كثيفة جدا بالشعر، وينبت الشعر بسرعة، ولكن باقي الذقن غير مكتمل، يوجد شعر ولكن خفيف وضعيف جدا، ولا يطول، وكذلك شعر اليد موجود ولكنه ضعيف، وشعر الصدر كذلك، فالبوصيلات موجودة ومنبتة للشعر، ولكنه شعر خفيف وضعيف، وقد استخدمت بخاخا اسمه (هيرجرو)، وهو أردني الصنع، والمادة الفعالة فيه هي (مينوكسيديل5%) على اللحية، وبدأ الشعر في الاستيقاظ والنمو.

وقد راجعت طبيب جلدية وعمل التحاليل للهرمونات وقال: أن كل شيء طبيعي، وأن ذلك البخاخ ليس الحل، وأن الحل في الزراعة، وقال أنه ينبت الشعر ولكن لابد من استخدامه طول العمر، حيث لو توقفت عن استخدامه يسقط الشعر، مع العلم أن عمري 27 عاما، وبعمل التحاليل لهرمون الذكورة فهو طبيعي.

وليست بمرض الثعلبة؛ حيث لم يكن الشعر موجودا من قبل وفقدته، وليس عاملا وراثيا؛ حيث أن الأب والأخ شعرهم غزير ومنبت، ولا يوجد رد على الخصية، ولم أصب بالتهابات في الغدة النكفية، والرغبة الجنسية موجودة، وحجم القضيب طبيعي، والانتصاب يحدث بشكل متكرر عند الاستيقاظ من النوم، فالحمد لله كل شيء طبيعي.

وباقي شعر الجسد من القدم وشعر العانة وشعر الإبط كثيف.

لكن المشكلة في شعر أجزاء من اللحية واليد وشعر الصدر، فالشعر موجود ولكنه ضعيف جدا، ولا يزداد طوله بالحلاقة ولا تزداد كثافته.

ولكن جربت البخاخ المشار إليه سابقا (هيرجرو) وبالإنكليزية (hairgrow) والمادة الفعالة (مينوكسيديل5%)، واستجاب له شعر اللحية.

سؤالي الآن: حيث أني أثق في رأيك كثيرا ويشهد الله على ذلك، فهل أستمر على ذلك البخاخ أو يوجد علاج آخر يوقظ ذلك الشعر في تلك المناطق؟ وهل فعلا لابد من استخدامه طوال العمر أم أستمع إلى كلام الطبيب وأن الحل في الزراعة؟

مع العلم أني لا أريد ذلك وهل من الممكن أن أستخدم ذلك البخاخ على باقي أجزاء الجسد من الصدر واليد؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلنعلم قبل البدء بالجواب أن الله تعالى قد وزع الأرزاق وجعل فيها تفاوتا.

وليست الأرزاق كما يظن الناس أنها المال فقط، بل الأرزاق تشمل كل شيء، مثل كمية المال وكمية الصحة والعافية واللون والطول وكمية السعادة وكمية الشعر والأجل وغير ذلك مما لا يمكن إحصاؤه.

من هذا التفاوت ترى أن هناك الطويل والقصير والزنجي والأبيض وصاحب الشعر الكثيف والأصلع والمريض والمعافى، فهناك من هو مصاب بالأمراض الوراثية التي لا علاج لها وهناك وهناك، وكذلك التفاوت في كثافة اللحية.

هذا وإن الرضا بالقدر بعد اتخاذ الأسباب سعادة لصاحبه.

كل ما ورد في السؤال مطمئن وطبيعي كالتحاليل والإجابات.
ولكن كما ذكرنا سابقا يجب أخذ العلم بأن هناك بعض المرضى يكون عندهم مستوى الهرمون طبيعيا، ولكن لا يوجد له مستقبلات في مواضع محددة، فلذلك لا ينمو الشعر في هذه المواضع خاصة، وعليك وقبل كل شيء ألا تقلق، لأن القلق لا يفيد.

أما المينوكسيديل فهو أحد أفضل دواءين لإنبات الشعر، والمينوكسيديل يقدم من ناحية السلامة لأنه موضعي، وآثاره الجانبية أقل لو استعمل بالكمية الصحيحة.

وهو يحرض نمو الشعر الموجود ويقويه، ولكنه لا يخلق شعرا جديدا، أي أنه لو دهن على الكف بكميات كبيرة ولفترة طويلة لا ينمو شعر هناك؛ لأن الشعر أصلا غير موجود هناك.

قد يؤدي استعمال المينوكسيديل إلى تنشيط الشعر غير المستجيب للهرمونات ومن الممكن بعد هذا التنشيط أن يستمر النمو، ومن الممكن أن لا يستمر، والجواب يأتي من التجربة الشخصية.

لا ننصح بالزراعة للشعر على اللحية في الوقت الحالي، ولكن ننصح بالمينوكسيديل لمدة سنة وبعدها نوقفه تدريجيا، فإن استمر النمو فذلك جيد وإن لم يستمر فعندها نقارن بين الزراعة والتي هي ليست بالسهولة والنتائج والكلفة التي تتوقع وبين الاستمرار على المينوكسيديل.

وكرأي شخصي أنصحك بعد الاتخاذ بالأسباب بالرضا بما قسم الله لك، فهذا أنت وهذا شكلك، ولكل إنسان ما يميزه. وليس هناك خطأ قمت به أدى بك إلى ذلك، لذلك لا داعي للجري، بل استقر واستمتع بما وهبك الله إياه.

بالتأكيد لا ننصح باستعمال البخاخ على باقي أجزاء الجسم؛ لأن الكمية المسموح بها لو تم تجاوزها لأثرت على ضغط الدم، كما أنك تستعمله تجميليا على اللحية وليس لمرض أصابك، ومن باب أولى عدم استعماله على المواضع غير المكشوفة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات