السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل الخير، وجعل هذا العمل الطيب والمجهود العظيم في ميزان حسناتكم، اللهم آمين.
أنا سيدة عمري 60 سنة، وقد بلغت سن اليأس في عمر الخمسين، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم وأنا أعاني من نزيف، وهو عبارة عن تنقيط ولكنه شديد نوعا ما، ذهبت للطبيبة وكتبت لي سيدولوت نور قرصين يوميا باستمرار، وهي تمنع النزيف، ولكني بمجرد تركها يعود لي النزيف، وبالتالي فأنا أستخدمها باستمرار.
ذهبت للطبيبة بالأمس فقالت لي عندك 3 أكياس على الرحم (4،5،7) سم، ويجب أن تعملي استئصال رحم، وأنا لا أستطيع أن أعملها بسبب السن.
أرجو منك يا دكتورة بالله عليك أن تقولي لي ما هو العلاج بالتفصيل؟ وهل هناك حل آخر غير الاستئصال؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.
من الخطأ يا عزيزتي أن تبقي مدة عشر سنوات تشتكين فيها من نزف تناسلي بدون أن يتم وضع تشخيص مؤكد لسبب هذا النزف، وأهم شيء يجب عمله الآن هو مسحة خلايا من عنق الرحم لدراسة الخلايا في المختبر, مع عملية تنظيف لجوف الرحم لدراسة خلايا البطانة، ونفي وجود أي مشكلة - لا قدر الله - وهذه الأمور يجب عملها الآن إن لم يكن قد تم عملها لك سابقا.
كما يجب تحديد ما هي طبيعة هذه الأكياس التي شخصت لك, وهل هي أكياس على المبيض؟ أم هي أورام على الرحم؟ وكنت أفضل لو أرسلت تقرير التصوير التلفزيوني, لتكون الصورة أوضح بالنسبة لي.
بشكل عام أقول لك يا عزيزتي بأن استئصال الرحم يبقى أفضل طريقة لعلاج النزف التناسلي في مثل عمرك, لأن النزف التناسلي قد يخفي وراءه حالة تكاثر غير سليم للخلايا، أي حالة خبيثة, سواء في الرحم أو المبيضين، ولأن الرحم كعضو لا يبقى له أي وظيفة بعد سن انقطاع الدورة, بل على العكس، يصبح متأهبا أكثر لتشكيل الأورام - لا قدر الله -.
لذلك فإن العلاج الجراحي بالاستئصال يبقى هو الحل المثالي حتى على المدى البعيد، وسنك لا يمنع من عمل العملية، إلا إن كان عندك بعض الأمراض المزمنة الشديدة، قد يشكل التخدير معها خطرا على حياتك - لا قدر الله -.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.